مسؤول فلسطيني: لن نقبل أي صيغة أمريكية للسلام مع إسرائيل تنتقص من حقوق شعبنا

رام الله 28 سبتمبر 2017 / أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اليوم (الخميس) أن القيادة الفلسطينية "لن تقبل" أي صيغة أمريكية لعملية السلام مع إسرائيل تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني، وذلك قبل لقاء بين المبعوث الأمريكي جيسون غرينبلات، والرئيس محمود عباس، في الضفة الغربية.

وقال المالكي في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم إن الجانب الأمريكي "يعلم تماما ما هو موقفنا، ويدرك ما هو مقبول لنا وما هو مرفوض، وبالتالي يعلم تماما أننا لن نقبل على الإطلاق أي مقترح ينتقص من الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني أو من المبادئ التي اعتمدتها الشرعية الدولية على مدار سنوات طويلة من هذا الصراع مع إسرائيل".

وتابع "نحن ننتظر حتى نتسلم من الجانب الأمريكي أي صيغة رسمية، وسنرد عليها بعد اجتماع للقيادة والتشاور حول الموضوع".

وكان ترامب أبلغ عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقاءات منفصلة عقدها معهما في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أخيرا، أن البيت الأبيض يعمل على مبادرة سلام أمريكية جديدة، لكنه يحتاج إلى وقت إضافي لبلورتها.

ويزور مبعوث الرئيس الأمريكي لعملية السلام جيسون غرينبلات المنطقة منذ الثلاثاء لاستكمال المشاورات مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في محاولة لاستئناف عملية السلام المتوقفة بين الجانبين منذ عام 2014 لعدة أسباب أهمها الاستيطان الإسرائيلي.

وفي هذا الشأن، انتقد المالكي تصريحات أدلى بها نتنياهو يوم أمس الثلاثاء في التجمع الاستيطاني (غوش عتصيون) في الضفة الغربية في حفل بمناسبة مرور خمسين عاما على بدء الاستيطان، قال فيها إن الاستيطان وُجد ليبقى ويستمر وأن إسرائيل لن تزيل أي مستوطنة مستقبلا مهما حدث.

واعتبر المالكي أن نتنياهو "يتحدى بخروقات إسرائيل القانون الدولي الذي يؤكد أن الأراضي المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية هي أراض فلسطينية محتلة، وبالتالي هو موجود على أرض فلسطينية محتلة وفق القانون الدولي".

وأردف أن نتنياهو "يتجاهل القانون الدولي ويحاول فرض سطوته وأن يقول للمجتمع الدولي أن الأمر الواقع هو الذي يجب أن يتم التعامل به دون النظر إلى الحقائق والتاريخ والقرارات الدولية".

ومضى المالكي قائلا "نحن نرفض كل ذلك جملة وتفصيلا، ونطالب المجتمع لدولي بأن يكون لديه موقفا أكثر وضوحا وشجاعة وجرأة، وأن يتحلل من ظاهرة الخوف في مواجهة هذا الصلف والخرق للقانون الدولي".