الأمم المتحدة 28 سبتمبر 2017 /دعا مبعوث صيني يوم الخميس إلى الصبر على الوضع في ولاية راخين الميانمارية.
وقال وو هاي تاو، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، لمجلس الأمن، إن " مسألة ولاية راخين متجذرة في مجموعة معقدة من العوامل التاريخية والعرقية والدينية"، مشيرا إلى أن الخلافات والعداءات تراكمت منذ فترة طويلة ولا يوجد هناك حل سريع.
وأضاف وو أن الصين تدين الهجمات العنيفة الأخيرة في ولاية راخين وتدعم جهود ميانمار للحفاظ على الوضع الداخلي مستقرا، آملا بإخلاص أن يسود النظام مرة أخرى في أقرب وقت ممكن حتى لا يلحق المزيد من الضرر بالمدنيين الأبرياء ويتم الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والوحدة بين المجموعات العرقية والتنمية الاقتصادية في ميانمار.
وطلب وو من المجتمع الدولي أن ينظر إلى الصعوبات والتحديات التي تواجه حكومة ميانمار " بعين موضوعية" والتحلي بالصبر وتقديم الدعم والمساعدة.
وقال إن "الحل الناجع هو الذي يواكب عملية المصالحة في ميانمار".
وأشار إلى أن الصين أحيطت علما بسلسلة الإجراءات التي اتخذتها حكومة ميانمار لتخفيف التوتر في راخين واستعادة الاستقرار، مضيفا أن هذه الإجراءات تساعد في البحث عن حل طويل الأمد للقضية.
وقال وو " الوضع على الأرض بدأ حاليا يتحرك نحو الاستقرار ويجب على جميع الأطراف العمل بشكل بناء للمساعدة في تعزيز هذا الزخم وتهدئة الوضع وتخفيف الأوضاع الإنسانية تدريجيا".
وأعرب عن استعداد الصين للعمل مع جميع الأطراف المعنية للمساهمة في استعادة النظام وعودة السلام والاستقرار في ولاية راخين.
وأثني على جهود بنغلاديش لتحسين الوضع الإنساني على الأرض ورحب بتعاون حكومة ميانمار مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من المنظمات الدولية الأخرى في العمليات الإنسانية.
وقال إنه ينبغي على المجتمع الدولي أن يشجع الحوار والاتصالات بين ميانمار وبنغلاديش من أجل التعامل بشكل مناسب مع الهجرة الجماعية للسكان المسلمين الذين يلتمسون اللجوء في بنغلاديش وإيجاد حل نهائي للقضية.
وأضاف أن الصين، باعتبارها جارا ودودا لكل من ميانمار وبنغلاديش، تعمل بنشاط مع البلدين للتأثير عليهما بشكل إيجابي وتشجيعهما على معالجة القضية من خلال الحوار والتشاور.
وأتم بأن الصين قدمت وستواصل تقديم المساعدة لاستيعاب الأشخاص النازحين.