الصين ترحب بقرار مجلس الأمن بشأن كولومبيا

الأمم المتحدة 5 أكتوبر 2017 /رحب مبعوث صيني لدى الأمم المتحدة يوم الخميس بتبني مجلس الأمن الدولي قرارا حول كولومبيا. وأشاد بالجهود المبذولة من جانب الأطراف المعنية في كولومبيا من أجل إحلال السلام .

وقال وو هاي تاو، القائم بأعمال البعثة الصينية لدى الأمم المتحدة، إن الصين ترحب بالقرار 2381 الذي اعتمده مجلس الأمن الخميس بالإجماع لتوسيع ولاية بعثة التحقق الأممية في كولومبيا لتشمل أيضا مراقبة هدنة مؤقتة بين الحكومة الكولومبية وجيش التحرير الوطني.

وكانت المهمة الأصلية للبعثة تتمثل فقط في الإشراف على اتفاق السلام بين الحكومة الكولومبية والقوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، أكبر مجموعة متمردة في البلاد.

وقال وو إن اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت بين الحكومة الكولومبية وجيش التحرير الوطني يعد تقدما كبيرا في عملية السلام الكولومبية. وإن الصين تقدم تهانيها على الإنجاز وتثني على جهود جميع الأطراف المعنية في كولومبيا من أجل السلام.

وأضاف وو أنه منذ أن توصلت الحكومة إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة فارك العام الماضي، واصلت عملية السلام في البلاد تحقيق تقدم جديد، الأمر الذي أدى إلى قوة دفع إيجابية، مشيرا إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار مع جيش التحرير الوطني الذي دخل حيز التنفيذ يوم الأحد وفر ظروفا مواتية لتحقيق السلام والاستقرار على نحو شامل ومستدام في كولومبيا في وقت مبكر.

وأردف أن بعثة التحقق في كولومبيا ستشرف على القرار 2381 بين الحكومة وجيش التحرير الوطني، مضيفا أن الصين تأمل من الأمانة العامة للأمم المتحدة أن تنجز أعمال التحضير في أقرب وقت ممكن حتى تتمكن بعثة التحقق من تحقيق ولايتها الموسعة.

وقال "نأمل أيضا أن تكفل بعثة التحقق، على أساس احترام استقلال وسيادة وسلامة أراضي كولومبيا، التنفيذ الشامل للولاية عن طريق تعزيز التواصل مع الحكومة الكولومبية وإجراء التنسيق الداخلي جيدا من أجل توفير مساعدة بناءة لتحقيق نتائج أكبر في عملية السلام الكولومبية".

يذكر أن مجلس الأمن قد وافق في يوليو على إنشاء بعثة التحقق في كولومبيا للتحقق من إعادة إدماج مقاتلي حركة فارك السابقين في الأوساط السياسية والاقتصادية والاجتماعية فضلا عن الضمانات الأمنية. وفي 14 سبتمبر، وافق المجلس أيضا على توصيات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن حجم البعثة ونطاقها العملياتي وولايتها بما في ذلك تنشر 120 مراقبا دوليا غير مسلحين وغير نظاميين. وقد بدأت البعثة عملياتها في 26 سبتمبر.