人民网 2017:11:15.10:44:15
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: العلاقات الأمريكية الايرانية و"عقدة المنشار"

2017:10:10.16:16    حجم الخط    اطبع

ستمر الإتفاقية النووية الايرانية بمحطة صعبة في منتصف الشهر الحالي، حينما يقدم الرئيس الأمريكي دونالد تراب تقريره إلى الكونغرس حول مدى إلتزام إيران بتنفيذ قواعد الإتفاقية. وفي حال إعتبر ترامب أن إيران قد خالفت الإتفاقية، فإن الكونغرس سينظر في غضون 60 يوما في إمكانية إعادة فرض العقوبات على إيران وإطلاق مفاوضات جديدة.

قبل ذلك، إتهم ترامب في عدة مناسبات إيران بعدم الجدية في الإلتزام بقواعد الإتفاقية النووية، وهددها بتراجع بلاده عنها. في ذات الوقت، يعمل ترامب على تعزيز تعاونه مع حلفائه في الشرق الأوسط. حيث أعلنت الحكومة الأمريكية مؤخرا عن بيعها نظام الدرع الصاروخي "ثاد" إلى السعودية، بقيمة 15 مليار دولار.

وردا على التصعيدات الأمريكية، صعدت إيران من جهتها في حدة تصريحاتها. حيث أشار الرئيس الإيراني روحاني خلال خطاب ألقاه بمناسبة إفتتاح العام الدراسي بجامعة طهران في 7 اكتوبر الجاري إلى أن إيران لن تتراجع عن المصالح التي حصلت عليها من الإتفاق النووي. وأنه لايمكن لأي طرف أن يحبط النتائج التي توصلت إليها الاتفاقية. وأضاف روحاني، أن التعاطي الإيراني مع مختلف أطراف التفاوض قد أظهر إلى العالم قدرة إيران على مواجهة الحروب، ولاسيما قدرتها على حماية السلام.

قبل ذلك، أشارت هيئة الطاقة الذرية في تقريرها الذي أصدرته في 31 أغسطس الماضي، إلى أن إيران قد إلتزمت بمبادئ الإتفاقية. في ذات السياق، قالت فريديريكا موغيريني، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والأمنية للأتحاد الأوروبي، ردّا على تشكيك ترامب في الإتفاقية النووية مع إيران خلال خطابه في الأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، أن الأتفاقية قد تم تنفيذها بشكل كامل، ولم تسجل حالات إخلال. وأشارت إلى عدم وجود حاجة إلى إعادة المفاوضات.

ويعتقد محللون أمريكيون أن من أهم البنود التي تطمح إدارة الرئيس ترامب لإضافتها إلى الإتفاقية: المنع الدائم لإيران من تخصيب اليورانيوم، بدلا عن ما طرحته الإتفاقية بالبدء في تخفيف مستويات المنع بحلول عام 2025. إلى جانب إضافة بند يتعلق بتقييد قدرات إيران الصاروخية وأنشطتها العسكرية في الشرق الأوسط. لكن هذه المقترحات جوبهت برفض شديد من طرف إيران.

الرأي العام: المغامرة بإلغاء الإتفاقية سلوك غير حكيم، وقد تضاعف التوتر في الشرق الأوسط

أثارت إمكانية إنسحاب أمريكا من الإتفاق النووي مع إيران مخاوف عدة أطراف. في هذا الصدد، نشر وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري مؤخرا، مقالا في "الواشنطن بوست"، أشار فيه إلى أن الإتفاق النووي مع إيران بصدد تفعيل دوره. وأن المغامرة بالتخلي عنه لا تعد سلوكا حكيما. وأن الإتفاقية لم تكن مجرد قائمة بالرغبات وإنما نتيجة لجولات من المفاوضات. وقال كيري أن الإتفاقية قد إنبنت على مفاوضات عقلانية، ووضعت في الإعتبار مختلف زوايا النظر.

من جهة ثانية، قال المسؤول السابق بمكتب التفتيش النووي وتنسيق السياسات الأمنية بوكالة الطاقة الدولية طارق رؤوف، أن الإتفاقية النووية تعد الطريقة المثلى في المعالجة الدائمة للملف النووي الإيراني، وأضاف أن مختلف الأطراف مطالبون بدعم هذه الإتفاقية.

أما أسبوعية "التايمز" الأمريكية فقالت في تعليق لها أن أكبر تحد يواجهه ترامب يتمثل في عدم تأييد حلفائه لوجهة نظره تجاه الإتفاقية مع إيران. حيث أشارت إلى أن حلفاء أمريكا يشعرون بأنهم قد أنفقوا الكثير من الجهود من أجل التوصل إلى هذه الإتفاقية. ولا يرغبون في أن يروا الإتفاقية تلغى بهذه السهولة. وخلصت "التايمز" إلى أن ترامب قد يجد نفسه معزولا إذا ماقرر التخلي عن الإتفاقية. ماقد يوسع الشرخ في العلاقات بين أمريكا وأوروبا.

ويخشى الرأي العام الدولي من أن يؤدي إلغاء الإتفاقية إلى رفع مستوى التوتر في الشرق الأوسط. ماسيعرقل جهود حل القضايا الدولية والإقليمية. في هذا الصدد، قالت صحيفة "نيويور تايمز" أن رغبة ترامب في إعادة التفاوض مع إيران تكشف إستهانته الخطيرة بمستوى تعقد الأوضاع في الشرق الأوسط. وذكرت بأن سلوك ترامب قد يبعث رسائل خاطئة إلى إيران، ما سيزيد من خطورة إحتمالات المستقبل. وأضافت "نيويورك تايمز" بأن التراجع عن الإتفاقية النووية مع إيران سيضر بسمعة أمريكا، ويضاعف كلفة أي مفاوضات مستقبلية تشارك فيها أمريكا.  

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×