الطب الصيني يعتمد "بطاقة الهوية الجينية" للأعشاب الطبية

13 أكتوبر 2017/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ عقدت "القمة الوطنية للنباتات والصحة 2017" في تشونغتشينغ يوم 10 أكتوبر. حيث حضرها أكثر من 500 خبير وعالم من جميع انحاء الصين، لمناقشة حاجيات تنمية النباتات الطبية والصناعات الصحية. وأجمع الحاضرون على ضرورة توظيف التكنولوجيا الحديثة في تطوير الطب الصيني.

وتظهر الاحصاءات، نموا سريعا لصناعة الطب الصيني التقليدي. حيث تم زراعة أكثر من 50 نوعا من الأعشاب البرية المهددة بالانقراض. وتطوير التربية الإصطناعية لأكثر من 500 نوع من الأدوية العشبية الصينية. كما تجاوزت المساحة المزراعة للأعشاب الطبية أكثر من 50 مليون مو صيني. مع ذلك، مازالت صناعة الأدوية الصينية تواجه عدة تحديات، مثل تفاوت جودة الأعشاب الطبي ومشاكل نظام مراقبة الجودة والتقييم. هذا إلى جانب ضعف مستوى تركز صناعة الطب الصيني، وإنخفاض معدلات الاستثمار في البحث والتطوير والإبتكار في هذا المجال. وقال الدكتور صن شياوبو مدير معهد بحوث النباتات الطبية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الطبية أن الطب الصيني التقليدى يتميز بتكوينه المعقد واستخدامه الواسع. على المستوى التقني، توجد عدة مشاكل مثل نقص البحوث الدوائية العلمية، وطرق مراقبة جودة العقاقير. لذلك، من الضروري حل هذه المشاكل التقنية لمساعدة الطب الصيني على التطور بزخم أكبر.

وقال تشن شيلين مدير الأكاديمية الصينية للطب الصيني التقليدي، أن الأكاديمية قد نجحت في تحديد جينات أكثر من 10 آلاف نبتة طبية. وأجرت عمليات التسلسل الجينومي الكامل لنباتات الجينسنغ وعدة أعشاب طبية أخرى. كما نجح العلماء في إعتماد "بطاقة الهوية الوراثية" للأدوية العشبية الصينية، والتحقق بدقة من جودة الطب الصيني التقليدي من خلال الابتكارات التكنولوجية. في الوقت نفسه، سيستخدم علماء الطب الصيني علم الجينات النباتية في علم أحياء تركيبة الطب الصيني وفي عملية تطوير العقاقير. وهوما سيفتح مزيدا من افاق تطور الطب الصيني من التكنولوجية الحديثة.

وقال تشى هونغ عضو الأكاديمية الصينية للهندسة إن دراسة الطب الصيني التقليدي في عملية الانتقال من التجارب السابقة إلى العلم الحقيقي تتطلب استخدام التكنولوجيا الحديثة. وأن الأساليب العلمية الحديثة يمكن أن تحسن فعالية الطب الصيني التقليدي من أجل خدمة أفضل لصحة الجنس البشري.