سوريا تدين السياسات العدوانية للإدارة الأمريكية تجاه ايران

دمشق 15 أكتوبر 2017 / أكدت سوريا اليوم (الاحد) أن تهديد الإدارة الأمريكية بإلغاء الاتفاق النووي مع إيران وفرضها عقوبات قسرية جديدة عليها يظهر بشكل جلي عدم احترام هذه الإدارة للمواثيق والتزاماتها بموجب المعاهدات والاتفاقيات الدولية ويظهر عدم إمكانية الوثوق بالمواقف التي تتخذها هذه الإدارة تجاه الأمن والاستقرار الدولي، بحسب الاعلام الرسمي السوري.

ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية قوله إن " انقلاب الإدارة الأمريكية على هذا الاتفاق واستخدامها لغة التهديد أمر مرفوض ويتناقض مع الأعراف والمواثيق الدولية وخصوصا أن إيران التزمت بالاتفاق بشكل صارم وفق ما أكدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الموقعة على الاتفاق بما في ذلك حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية ".

وأضاف المصدر إن " سوريا لم تفاجأ بوقوف إدارة ترامب ضد الاتفاق وسعيها للتملص منه انسجاما مع المواقف المعادية له من قبل الحكومة الإسرائيلية وداعميها في واشنطن " .

وتابع المصدر يقول إن " سوريا تدين السياسات العدوانية للإدارة الأمريكية الموجهة ضد مصالح الشعوب والتي من شأنها زيادة أجواء التوتر في المنطقة والعالم بما يهدد الأمن والسلم الدوليين " ، معربة عن تضامنها مع مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحقوق الشعب الإيراني في تطوير قدراته التكنولوجية والعلمية والتنموية.

وأشار المصدر إلى أن بلاده كانت قد عبرت عن دعمها للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين مجموعة خمسة زائد واحد وايران في عام 2015 حول البرنامج النووي الإيراني ، واعتبرت ذلك الاتفاق إسهاما مهما لتعزيز الأمن الإقليمي والدولي ولاتباع نهج الحوار واحترام القانون الدولي لحل المشاكل الإقليمية والدولية وفي الوقت نفسه واصلت سوريا لفت نظر المجتمع الدولي إلى المخاطر التي تشكلها الترسانة النووية الإسرائيلية على أمن واستقرار المنطقة.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد رفض قبل يومين، التصديق على التزام طهران بالاتفاق النووي، دون أن يعلن انسحاب بلاده من الاتفاق.

وقال ترامب إن واشنطن ستفعل ما بوسعها كي لا تحصل إيران على أسلحة نووية، مشيرا إلى أنه طلب من الكونجرس "معالجة الأخطاء الخطيرة الكامنة في الاتفاق النووي".

وأشار إلى أنه أعطى وزارة الخزانة الأمريكية تعليمات بفرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني.