الجزائر 17 أكتوبر 2017 / تولى قيادات بالأحزاب الجزائرية الحاكمة والمعارضة اهتماما كبيرا بالمؤتمر الوطنى الـ19 للحزب الشيوعى الصينى والمقرر أن يعقد الغد 18 أكتوبر الجاري.
وقالت مكي زليخة، عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر، أن حزبها يتابع باهتمام بالغ المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني، مضيفة أن الصين دولة محورية ولها ثقلها في المجتمع الدولي.
وأشارت مكي إلى أن المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي الصيني يساهم بشكل فاعل في رسم السياسات الداخلية والخارجية كعضو فاعل ومؤثر في الساحة الدولية مع كل ما تشهده من توترات.
ولدى تطرقها إلى المجال الاقتصادي ، قالت عضو اللجنة المركزية في الحزب الجزائري الحاكم "إن جمهورية الصين الشعبية تعتبر قوة اقتصادية عالمية، وهذا بفضل السياسات التي يرسي قواعدها المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي الصيني", مسلطة الضوء على إسهامات الصين الكبيرة في إجمالي الناتج المحلي العالمي.
وبلغ معدل نمو الاقتصاد الصيني 6.9 بالمئة في النصف الأول من عام 2017، مع تنامي أدوار الاستهلاك والخدمات والقطاعات الاقتصادية الجديدة المدفوعة بالابتكار، وفقا لبيانات المكتب الوطني الصيني للاحصاء.
وواصل الاقتصاد الصيني الاحتفاظ بأعلى نسبة مساهمة في نمو الاقتصاد العالمي بـ14.5 بالمئة في عام 2016 بزيادة قدرها 3.4 بالمئة عن عام 2012.
وتوقع صندوق النقد الدولي أن ينمو الاقتصاد الصيني بنسبة 6.8 بالمئة هذا العام و6.5 بالمئة في العام المقبل، بزيادة نقطة مئوية للعامين عن توقعاته السابقة في شهر يوليو.
ومن جانبه، أشاد نعمان لعور، أحد قيادات حزب حركة مجتمع السلم، بالسياسة الاشتراكية والديمقراطية التي ينتهجها الحزب الشيوعي الصيني، قائلا إنها سياسة "فريدة من نوعها على اعتبار أن الصين لا تستورد الأنظمة الشيوعية القديمة المعروفة و إنما لها منظومة خاصة تتميز بها عن غيرها من الدول".
ولفت لعور الى أن حزبه، الذي يعتبر أحد أهم أحزاب المعارضة في الجزائر، يتابع باهتمام شديد كل المؤتمرات الوطنية للحزب الشيوعي الصيني في ضوء العلاقات المتميزة التي تربط الحزبين منذ زمن.
وتوقع أن تكون المرحلة القادمة التي تنتظر القيادة الجديدة للحزب الشيوعي غير مختلفة كثيرا عن المرحلة الماضية، غير أنها ستكون أكثر انفتاحا، مضيفا أن القيادة الحالية خطت خطوات جبارة بالصين إلى التطور الذي يلحظه العالم بأسره.
وقال" إننا ننتظر من القيادة الجديدة للحزب أن تسير على خطى القيادة السابقة ولكن بانفتاح أكبر".
ورغم التقدم المحرز في السنوات الخمس الماضية، حذر الرئيس الصيني شي جين بينغ وهو الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني أيضا مرارا من الوقوف عند أمجاد الماضي، لأن البلاد مازالت تواجه تحديات جسامة تتراوح من الفساد إلى الفقر والتلوث.
وحددت الصين عام 2020 لاستكمال بناء مجتمع رغيد الحياة باعتدال، الأمر الذى يتطلب اجتثاث الفقر.
وأكد لعور أن المؤتمر سيفحص بشكل شامل الوضع الحالي دوليا ومحليا، وسيضع في الاعتبار المتطلبات الجديدة لتنمية الحزب والبلاد وكذلك التوقعات الجديدة للشعب.