مقابلة : زعيم حزبي مغربي يشيد بعمل الحزب الشيوعي الصيني عشية مؤتمره الوطني الـ 19

الرباط 17 أكتوبر 2017 / أشاد الحبيب بلكوش، الأمين العام بالنيابة لحزب "الأصالة والمعاصرة"، ثاني أكبر الأحزاب المغربية، بالجهود التي يبذلها الحزب الشيوعي الصيني، مؤكدا أن حزبه يولي اهتماما كبيرا بالمؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني الذي سيعقد غدا 18 أكتوبر الجاري ببكين.

وذكر بلكوش في حوار خاص أن" الصين تحتل مكانة كبيرة على الساحة الدولية وتعتبر قوة عظمى وفاعلا محوريا في التعاون الدولي، وخصوصا فيما يتعلق بالتعاون جنوب- جنوب سواء مع العالم العربي أو مع إفريقيا".

وتابع أن الحزب الشيوعي الصيني، الذي يقود هذه القوة العظمى، يشكل نموذجا وقدوة بالنسبة لكافة البلدان السائرة على طريق النمو، بما فيها المغرب.

وقال إن الزيارة الأخيرة التي قام بها للصين إلياس العمري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أبرزت أن الحزب قد طور علاقات التعاون والصداقة المتينة والمتميزة مع القادة الصينيين ويدل على ذلك أيضا التبادلات المكثفة خلال الزيارات بين الجانبين.

وأكد بلكوش أن الصين لم تقم فقط بإنجاز ثورة سياسية مكنتها من الحصول على الاستقلال ، ولكنها قامت أيضا بثورات صناعية وعلمية واقتصادية واجتماعية ، موضحا أن "تجربة الصين تهمنا بالنظر لقدرتها على الربط بين إرثها التاريخي والحضاري الذي يعود لآلاف السنين، ومتطلبات الحداثة، وهذا ما نتقاسمه بالضبط مع الحزب الشيوعي الصيني حيث يسعى للانفتاح على تجارب أخرى دون التفريط في المكتسبات التاريخية والثقافية".

وأضاف بلكوش أن ما لفت انتباهه خلال زيارته الأخيرة للصين، في أغسطس الماضي، هو ما لمسه في القطب الاقتصادي الكبير لمدينة شنغهاي من مراكز دولية علمية كبرى.

وبخصوص التعاون الاقتصادي بين البلدين، صرح بلكوش لـ((شينخوا)) بأن القطاع السياحي يعد أحد أعمدة هذا التعاون، مسجلا في هذا الصدد أن عدد السياح الصينيين الذين يزورون المغرب يرتفع سنة بعد أخرى.

وأشار الى أن المغرب يشكل، بالنظر لموقعه الإستراتيجي، حلقة وصل مهمة بين الصين من جهة وبين باقي الدول الإفريقية.

وتابع أن المغرب يولى اهتماما كبيرا بالاستفادة من مباردة "الحزام و الطريق"، لافتا إلى أن المملكة تتطلع لتعزيز التعاون مع الصين في مجال الاستثمار والبنية التحتية.

وقال إن البلدين يربطهما إرث تاريخي مشترك، تجلى في زيارة الرحالة والمستكشف المغربي إبن بطوطة للصين, مضيفا بقوله "شعرت بسعادة غامرة حينما تحدث الرئيس الصيني شي جين بينغ عن هذا الرحالة المغربى في إحدى كلماته التي ذكر فيها العلاقات بين البلدين".

وأشار إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة يتطلع لتحقيق المزيد من التقارب بين المغرب والصين وأن المملكة ستعمل كذلك على استخلاص العبر من التجربة الصينية في شتى المجالات.

وخلص بلكوش إلى أن "القراءة عن الحضارة الصينية شئ ممتع، غير أن زيارة هذا البلد شئ آخر للوقوف على مدى ما تحقق من نمو وازدهار خلال العقود الأخيرة وتحولها من دولة من العالم الثالث إلى ثاني أكبر قوة اقتصادية عالمية"، مهنئا القيادة الصينية على إدارتها الحكيمة وتدبيرها الجيد للشأن العام في بلد يناهز عدد سكانه 1.3 مليار نسمة.