الخرطوم 18 أكتوبر 2017 / عشية انعقاد المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني، أثنى حزبيون سودانيون بتجربة الحزب الشيوعي الصيني ونجاحه في قيادة الصين وتحقيق النهضة الاقتصادية .
وقال كمال الدين اسماعيل، رئيس قطاع العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الوطنى الحاكم في السودان، ووزير الدولة السابق بوزارة الخارجية السودانية، في تصريح يوم الثلاثاء، "نحن نتابع باهتمام بالغ المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني، حيث ينتظر أن يخرج المؤتمر بتوصيات وقرارات مهمة سواء كانت على المستوى الداخلي للصين أو على المستوى الدولي".
وأضاف "الصين لها دور فعال نشط في المجتمع الدولي ونتطلع أن يصدر المؤتمر قرارات متسقة مع تطلعات كل شعوب الدول النامية".
وتابع "أثبتت تجربة الحزب الشيوعي الصيني خبرة وحنكة القيادة الصينية ورؤيتها الثاقبة في مختلف القضايا السياسية والاقتصادية على المستوى الإقليمي والدولي. إننا ندعم توجهات الحزب الشيوعي الصيني ونشيد بمواقفه الداعمة للدول النامية".
وشدد اسماعيل على أهمية تطوير العلاقات القائمة بين الحزب الشيوعي الصيني وحزب المؤتمر الوطنى الحاكم في السودان، وقال "لدينا علاقات متطورة مع الحزب الشيوعي الصيني وهذا أمر طبيعي بفضل وجود علاقات تاريخية راسخة بين السودان والصين".
وأضاف "نتطلع إلى مزيد من الشراكة مع الحزب الشيوعي الصيني ونأمل أن يصدر عن المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني قرارات تعزز من الشراكة القائمة بين الحزبين الحاكمين في السودان والصين".
ومضى قائلا "كما نأمل أن تتضمن توصيات المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني التأكيد على موقف الصين الداعم للدول النامية ومساعدتها علي تحقيق التنمية والازدهار بصورة متسارعة ".
من جهته، قال كمال عمر، نائب الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي وعضو البرلمان السوداني في تصريح لـ((شينخوا)) "للحزب الشيوعي الصيني تجربة رائدة وفريدة وجديرة بالثناء".
وأضاف " إن هذا يتمثل في استطاعة الحزب الشيوعي الصيني تقديم أداء متميز في إدارة الدولة، والمحافظة على خصائص المجتمع الاشتراكي في آن واحد، مضيفا بقوله " كما ستطاع الحزب الشيوعي الصيني أن يرسم خطة ناجحة لتحقيق طفرة اقتصادية هائلة جعلت الصين أن تصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم".
وأكد عمر أهمية المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني، قائلا "يكتسب هذا المؤتمر أهمية كبرى نظرا لأن الصين باتت الآن لاعبا مهما في الساحة الدولية".
وأضاف "توقيت انعقاد المؤتمر مهم للغاية لما يشهده العالم من تحديات وتغيرات، كما أن المؤتمر سيشهد انتخاب القيادة الجديدة للحزب التي ستقود البلاد لخمس السنوات المقبلة".
وشهدت الأعوام الخمسة الماضية منذ عقد المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني، تطورات عظيمة في تنفيذ المفهوم الجديد للتنمية وتعميق الإصلاحات وتعزيز حكم القانون وتعزيز دور الحزب فيما يتعلق بالعمل الأيديولوجي، وكذا تعزيز بناء حضارة بيئية ودفع تحديث الدفاع الوطني والجيش والمضي قدماً في دبلوماسية الدولة الكبرى التي تتخذها الصين. وعمل الحزب أيضا على تعزيز الانضباط، واكتسبت الحرب على الفساد قوة دفع هائلة.
ومن المتوقع أن يجدد المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني التزام الصين بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية وتطويرها، كما سيعطي زخما ودفعة قوية لتحقيق "حلم الصين" وهو برنامج سياسي واقتصادي واجتماعي لتحسين معيشة الشعب.