منتجة تلفزيونية بريطانية تقول إن شي بلا شك ذو أهمية ضخمة للصين والعالم

سنغافورة 19 أكتوبر 2017 / قالت ليز مكليود وهى منتجة تلفزيونية بريطانية بارزة تشرف على إنتاج فيلم وثائقي عن أفكار ورؤى الرئيس الصيني شي جين بينغ عن الحوكمة، إن شي بلا شك ذو أهمية كبيرة ليس فقط للصين وإنما للعالم أجمع.

وبُث الفيلم الوثائقي الذي يضم ثلاثة أجزاء بعنوان "الصين: عصر شي" من إنتاج شركة إنتاج مستقلة هي "ميريديان لاين فيلمز"، على شبكة قنوات "ديسكفري" لمنطقة آسيا- الباسيفيك التي يشاهدها ما يزيد على 200 مليون مشاهد في 37 دولة ومنطقة.

وصرحت مكليود لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة مكتوبة "شعرت ديسكفري أن سلسلة تقدم الرئيس شي وأفكاره للجمهور مع قرب انعقاد المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني، ستكون مثيرة للمشاهدين."

ويضم الجزء الأول بعنوان "جمهورية شعبية" قصصا عن الحد من الفقر وإصلاح نظام الرعاية الصحية وتشييد شبكة قطارات فائقة السرعة ومجالات أخرى مختلفة تتعلق بحياة المواطنين اليومية.

ويعرض الجزء الثاني بعنوان "إدارة الصين الآن" دراسات حالة تتعلق بإصلاح جانب العرض والابتكار التكنولوجي وإدارة التلوث ومساع أخرى ناجحة على الصعيد المحلي.

ويضم الجزء الأخير وهو بعنوان "الكل معا على متن السفينة" مبادرات الصين ومشروعاتها العالمية الكبرى.

وبالتطرق لبعض محطات التاريخ الشخصي لشي وبعض من خطبه الهامة، يهدف الفيلم الوثائقي إلى مساعدة المشاهدين على الاقتراب أكثر من هذا الرجل وفهم القوى التي شكلت شخصيته، بحسب مكليود المؤسس المشارك لشركة ميريديان لاين فيلمز.

وقالت إن "شي جين بينغ متزن ومعتدل للغاية في خطبه العامة، " مشيرة إلى أن "دعمه للعمل في مجال التغير المناخي مطمئن في ظل ما يواجهه العالم من كوارث محتملة وتحذير العلماء من أنه قد حان الوقت للعمل حيالها".

وفي الوقت ذاته، أشارت إلى الاتجاه الايجابي للشعب الصيني وقالت "في حين يرى الأوروبيون المشكلات والعقبات، يرى الصينيون الفرص."

إنه اتجاه يمكن رؤيته يوميا في شوارع الصين، بحسب مكليود التي تزور الصين علي نحو دورى منذ عام 1985.

ويتطلع الشعب الصيني بثقة للفرصة القادمة ثم يكون لديه الخيال لمحاولة الحصول عليها، بحسب مكليود التي أضافت "أعتقد أن الثقة والطاقة الجديدتين هما أكثر تغير ملفت رأيته في الصين."

وقالت مكليود، التي التقت بالعديد من الخبراء المعنيين بالشؤون الصينية عند تصوير الفيلم وإعداد مادته، إن طاقم العمل شعر بقوة أن نجاح وتركيز الصين على الحد من الفقر ربما يحمل دروسا لصانعي السياسات والحكومات حول العالم.

ولسياسات الصين الداخلية، مثل الإصلاحات الاقتصادية، تأثير عالمي كبير أيضا، بحسب مكليود وأضافت "إنها لا تخص الصين فحسب."

ويشمل الفيلم مقابلات مع عدد من الخبراء والباحثين ومن بينهم رئيس الوزراء الاسترالي السابق كيفين رود والباحث الأمريكي روبرت كون والباحث البريطاني مارتين جاك والباحث المقيم بسنغافورة تشنغ يونغ نيان والخبير الاقتصادي الزامبي دامبيسا مويو.