مسؤول فلسطيني: الصين بسياساتها تمثل "هدية للعالم"

رام الله 18 أكتوبر 2017 / قال عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمفوض العام للعلاقات العربية والصين فيها عباس زكي إن الرئيس الصيني شي جين بينغ رسخ في خطابه السياسة الداعية للتعايش السلمي بين شعوب العالم ودرء المخاطر وحماية البشرية عبر البرامج والسياسات الفكرية والتطويرية في التنمية وإن الصين بسياساتها تمثل "هدية للعالم بأسره".

وشدد زكي يوم الأربعاء لوكالة أنباء ((شينخوا)) تعقيبا على خطاب الرئيس شي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني، على أن المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي يمثل "أهم المؤتمرات للحزب الشيوعي الصيني الصديق، خاصة أنه يأتي في ظل عواصف ورياح عاتية بفعل عدم الاستقرار الدولي في مناطق شتى في العالم".

وأعرب زكي عن أمله في أن "تكلل أعمال المؤتمر بالنجاح مع تهنئة مسبقة للقيادات التي ستضطلع بالمسؤوليات".

وأردف المسؤول الفلسطيني يقول أن تأكيد الرئيس شي في خطابه على الانفتاح اقتصاديا على البلدان النامية "يأتي في إطار خطة مبادرة الحزام والطريق وما تمثله من أهمية، كونها على طولها أكثر من أربعة مليارات من البشر، وستنعكس إيجابيا على كل العالم ومن بينها المنطقة العربية، وإن فلسطين جزء منها".

واعتبر زكي، أن الصين "تمثل من الآمال الواعدة للشعب الفلسطيني لأنها تؤمن بالمبادئ"، مضيفا أنه "مهما كانت الظروف الفلسطينية قاسية، إلا أن الفجر قادم بتوسيع دائرة التأثير الصيني إقليميا ودوليا، وسوف يتم تحقيق الحق للشعب الفلسطيني استنادا إلى ما طرحه الرئيس شي في مبادرته لحل القضية الفلسطينية في عام 2013 وهي مبادرة مقدرة تقديرا عاليا لدى الشعب الفلسطيني".

وكان الرئيس شي قد أكد في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني، إن "الصين ستواصل بثبات انتهاج سياسة خارجية سلمية مستقلة وتحترم حقوق شعوب العالم لاختيارهم طريقا خاصا في التنمية، وتواصل بثبات حماية الإنصاف والعدالة الدولية، وتعارض فرض إرادة أية دولة على غيرها، وتدخلها في شؤون غيرها، واستغلال القوة لاضطهاد الضعفاء."

وأضاف شي في الخطاب أن "الصين لن تسعى وراء التنمية الذاتية على حساب مصالح الدول الأخرى بينما لن تتخلى أبدا عن حقوقها ومصالحها الشرعية ، ولن يسمَح لأي شخص بتخيل محاولة إجبار الصين على ابتلاع ثمرة مرة تضر مصالحها الخاصة".

كما قال إن "الصين تنتهج سياسة الدفاع الوطني ذات طابع دفاعي، وإن تنميتها لا تشكل تهديدا على أية دولة أخرى ولن تسعى الصين أبدا وراء الهيمنة، ولن تقوم بالتوسع الخارجي أبدا مهما بلغ مستواها في التنمية".