هافانا 20 أكتوبر 2017 /قال مسؤول بارز بالحزب الشيوعي الكوبي إن الحزب الشيوعي الصيني استطاع توجيه التنمية الصينية بالشكل الصحيح، وخلق مستقبلاً "جديراً حقاً بالإعجاب" لاقتصاد البلاد.
صرح بذلك جوزيه رامون بالاجوير، رئيس إدارة العلاقات الدولية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي، في مقابلة أجرتها معه مؤخراً وكالة أنباء ((شينخوا)).
وقال بالاجوير"استطاع الحزب الشيوعي الصيني توجيه التنمية في الصين على النحو الصحيح خلال العقود القليلة الماضية، واستطاع إدارة الدولة وتعزيز الدفاع الوطني من خلال تدعيم القوات المسلحة."
ووصف مسؤول الحزب الشيوعي الكوبي الصين بأنها من "أنشط وأهم" الاقتصادات على مستوى العالم، قائلا "إمكانات الاقتصادي الصيني جديرة حقا بالإعجاب."
وتابع "معالجة المشكلات الراهنة الناجمة عن الأزمة الاقتصادية العالمية، وتغير ساحات النفوذ، والمشكلات المتعلقة بالطاقة والبيئة والغذاء، بين أشياء أخرى، كانت كلها تمثل نوعاً من التحدي. لكن الصين، تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، خرجت منتصرة في كل المعارك مع هذه التحديات."
وأشاد بالاجوير بتعاظم نفوذ ودور الصين على الساحة الدولية.
وقال "الصين تساهم في تعزيز عالم متعدد الأقطاب يتخذ من التعايش السلمي عماداً أساسياً، كما تعمل الصين على تعزيز التنمية والتعاون بين كافة الدول على نحو متساوٍ."
في السياق نفسه، أشاد بالاجوير بقيادة الحزب الشيوعي الصيني لحفاظها على اتباع المسار الاشراكي في التنمية الصينية. وقال "نعتقد أن الصين استطاعت خلال السنوات الأخيرة ضمان استمرار الاشتراكية ذات الخصائص الصينية."
وأضاف قائلاً "ركزت قيادة الحزب الشيوعي الصيني على مكافحة الفساد على كافة المستويات، كضرورة لزيادة تنقية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية."
ويرى بالاجوير أن ثقة الشعب الصيني في الحزب الشيوعي الصيني زادت خلال السنوات الأخيرة لأن الحزب يسعى إلى حل المشكلات الاجتماعية ويضع سياسات في غاية الأهمية.
كما أكد على أن الخبرات الصينية في بناء الاشتراكية قدمت نموذجا جديراً بالدراسة والتحليل من جانب البلدان النامية مثل كوبا، التي تقوم حالياً بتحديث النمطين الاقتصادي والاجتماعي.
وتابع "كل بلد يحقق التنمية بما يتفق مع خصائصه وسياقه الجيوسياسي."
وأوضح أن كوبا، التي تختلف ظروفها عن الصين، حللت الكثير من الخبرات الصينية وحاولت أن تكيفها مع الواقع الكوبي.