人民网 2017:11:15.10:41:15
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: التحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية .. القضية السورية في صراع الدول الكبرى

2017:10:30.14:39    حجم الخط    اطبع
تعليق: التحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية .. القضية السورية في صراع الدول الكبرى

صوتت روسيا يوم 24 اكتوبر الجاري في مجلس الامن الدولي ضد مشروع قرار من شأنه تمديد مهمة لجنة تحقق في هوية الجهات التي تقف وراء هجمات بالأسلحة الكيميائية في سوريا. ويعتقد المحللون أن الولايات المتحدة كانت تتوقع الفيتو الروسي ضد القرار الذي قدمته لتمريره في مجلس الامن الدولي، الأمر الذي يبين أن الهدف الامريكي من ذلك هو التنافس مع روسيا على النفوذ في سوريا بعد تفكك تنظيم " الدولة الاسلامية".

خطوة متجمدة

استخدمت روسيا وبوليفيا حق النقض (الفيتو) يوم 24 اكتوبر الجاري في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار من شأنه أن يمدد مهمة لجنة تحقق في هوية الجهات التي تقف وراء هجمات بالأسلحة الكيميائية ـ آلية التحقيق المشتركة في سوريا. وبما أن روسيا عضو دائم في مجلس الامن، لم يعتمد مشروع القرار.

أنشأت الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية "آلية التحقيق المشتركة" في عام 2015 بهدف التحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا. ومن المقرر ان تصدر تقرير حول نتائج التحقيق يوم 26 أكتوبر الجاري، وتنتهي فترة عمل الخبراء ذات الصلة في نهاية نوفمبر. وتأمل الولايات المتحدة تمديد ولاية آلية التحقيق المشتركة قبل الافراج عن التقرير. في حين اقترحت روسيا اجراء المناقشة ذات الصلة بعد الافراج عن تقرير التحقيق. 

صراع لا يتوقف

بعد دخول المعركة ضد تنظيم " الدولة الاسلامية " في سوريا المرحلة النهائية، بدأ الصراع بين روسيا والولايات المتحدة عن النفوذ في الجزء الشرقي من سوريا. ويعتقد المحللون أن حدوث احتكاك أو الاشتباك حول القضية السورية في مجلس الامن بعد تحقيق تقدم في محاربة تنظيم " الدولة الاسلامية"، أمر يستحق الدراسة.

قدمت الولايات المتحدة مشروع قرار تمديد مهمة لجنة تحقق في هوية الجهات التي تقف وراء هجمات بالأسلحة الكيميائية في سوريا قبل الافراج عن تقرير التحقيق، يهدف الى الاستمرار في قمع الحكومة السورية من خلال التحقيق، وتشكيل الضغط على الحكومة السورية وروسيا في الراي العام الدولي، مما تأخذ زمام المبادرة للقضية السورية.

يظهر موقف روسيا أن لعبة البلدين على سوريا لا تزال شرسة، وأن روسيا لن تتنازل بسهولة. كما ليس من الصعب رؤية عدم التشاور والتنسيق الكامل بين أعضاء مجلس الامن الدولي حول المشروع، الأمر الذي لن يساعد على التسوية الحقيقية للمشكلة السورية.

لقد تم تفكك تنظيم " الدولة الاسلامية" حاليا، ولكن سوريا لا تزال مدمرة. والمشاكل لا تزال كثيرة. وإذا تجاوزت ضجة اللعبة الروسية والامريكية والجيوسياسية على التفكير في كيفية حل العديد من المشاكل، فلا يفضي الى تحقيق الاستقرار على المدى الطويل في سوريا. كما تؤثر القضية السورية على الوضع في الشرق الاوسط. ولتحقيق السلام والاستقرار الاقليمية والتنمية الاقتصادية، يتعين على الاطراف العمل معا، لتجنب ذهاب سوريا نحو وضع لا يمكن السيطرة عليه، ويهدر فرصة تحقيق الاستقرار الاقليمي التي تأتي بعد تفكيك تنظيم " الدولة الاسلامية". 

تشابكات لا نهاية

في السنوات الأخيرة، تعرضت سوريا مرارا لحادث الاسلحة الكيميائية، ولكن المناقشة حول الطرف المسؤول لم يتوقف. ووقع آخر حادث استخدام السلاح الكيميائي في سوريا يوم 4 ابريل من هذا العام، في منطقة خان شيخون جنوب إدلب في سوريا، مما أدى الى سقوط عدد كبير من الضحايا. واتهمت المعارضة السورية القوات الحكومية باستخدام الأسلحة الكيميائية في الغارات الجوية، ونفت الحكومة السورية ذلك.

وفي 7 ابريل، أطلقت سفينتان حربيتان أمريكيتان 59 صاروخ كروز من شرق البحر المتوسط على المطار العسكري السوري. وقالت الولايات المتحدة أنها اتخذت إجراءات لتدمير مخازن المواد الكيميائية في سوريا ردا على استخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيميائية في الغارات الجوية. وفي نفس اليوم، أصدرت سوريا بيانا أعلنت عن أن شن الولايات المتحدة هجمات عسكرية على سوريا قبل التحقيق، بمثابة ارسال إشارة خاطئة "للمنظمات الإرهابية" داخل سوريا.

وقال مسؤول من وزارة الخارجية السورية لوسائل الإعلام في يونيو من هذا العام، أن تحذير الولايات المتحدة من عزم سوريا على شن هجوم بالأسلحة الكيميائية لا اساس له من الصحة، والهدف منه هو ايجاد عذر لشن عدوان جديد على سوريا. وأن الحكومة السورية لا تمتلك أي شكل من اشكال الاسلحة الكيميائية، وتدين بشدة أي استخدام للأسلحة الكيميائية.  

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×