رئيس لجنة حقوق الإنسان القطرية يطالب بالضغط على الدول المقاطعة للدوحة

الدوحة أول نوفمبر 2017 / طالب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر على بن صميخ المري، اليوم (الأربعاء) البرلمانات الدولية والمنظمات الحقوقية بالضغط على الدول الأربع المقاطعة لبلاده لدفعها إلى تلبية "نداء الضحايا المدنيين" المتضررين من الأزمة الخليجية.

جاء ذلك خلال اجتماع المري اليوم مع وفد من مجلس الشيوخ والبرلمان الإيطالي برئاسة النائب قوليلمو فاركو، وفق ما ذكره بيان للجنة الوطنية لحقوق الإنسان على موقعها الإلكتروني الرسمي.

ونقل البيان عن المري قوله إن مواقف التنديد والإدانة لم تعد كافية مع تزايد معاناة الآلاف من المتضررين، داعيا جميع البرلمانات والمنظمات الحقوقية الدولية إلى مضاعفة تحركاتها والدفع بمزيد من الضغوط "لإجبار دول الحصار على الاستجابة لنداءات الضحايا المدنيين" على حد تعبيره.

كما طالب نواب البرلمان الإيطالي بضرورة التحرك مع حكوماتهم جنبا إلى جنب مع نواب البرلمانات الأوروبية ممن اجتمع معهم خلال جولته الأخيرة في مدريد ولندن وباريس، وكذلك نواب مجلس الشيوخ والكونجرس الأمريكي والذين أكدوا دعمهم للقضية الإنسانية الناجمة عن "حصار قطر".

وقال المري "أنا لا أطالبكم بالوقوف مع دولة قطر في قضيتها السياسية بقدر ما أدعوكم للوقوف مع الضحايا المتضررين من مواطنين قطريين ومواطني دول مجلس التعاون والمقيمين بدولة قطر".

وأضاف أنه من حق أي دولة قطع علاقاتها مع دولة أخرى في حال نشوب الخلافات السياسية، ولكن يجب أن يكون ذلك بعيدا عن إقحام الشعوب والزج بها في تلك الخلافات.

وأشار البيان إلى أن رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان قدم أثناء الاجتماع شرحا شاملا عن "الآثار الإنسانية الجسيمة "التي تسببت فيها الأزمة الخليجية والمقاطعة التي رافقتها على سكان قطر ودول مجلس التعاون الخليجي الثلاث الأطراف في الأزمة بعد مضي نحو خمسة أشهر كاملة عليها، لافتا إلى تزايد الأزمة الإنسانية جراء إطالة أمد المقاطعة.

واستعرض كذلك الشكاوى التي استقبلتها اللجنة منذ بداية الأزمة، مؤكدا أن "انتهاكات دول الحصار وانعكاساتها على حياة الناس تتزايد يوما بعد يوم".

وكانت الأزمة الخليجية قد تفجرت في 5 يونيو الماضي بين كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة ودولة قطر من جهة أخرى، حيث قامت الدول الأربع بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة واتخذت عدة إجراءات لعزلها، من بينها إغلاق الحدود والأجواء.

وتتهم الدول الأربع الدوحة بدعم وتمويل الإرهاب ومحاولة زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، فيما تنفي قطر هذه الاتهامات.