人民网 2017:11:15.10:40:15
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل إخباري: ترامب يتوجه إلى آسيا وسط أزمة في شبه الجزيرة الكورية

2017:11:02.16:55    حجم الخط    اطبع

واشنطن 2 نوفمبر 2017 /يتوجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى آسيا في وقت لاحق من هذا الأسبوع وسط توترات متصاعدة لا تظهر أي مؤشر على التهدئة بشأن شبه الجزيرة الكورية.

ومن المقرر أن يزور ترامب خمس دول آسيوية في الفترة من 3 إلى 14 نوفمبر، ومن المتوقع أن يأتي البرنامج النووي لبيونغيانغ على رأس الموضوعات التي سيناقشها مع الزعماء في الصين واليابان وكوريا الجنوبية وفيتنام والفلبين.

وتأتي الزيارة وسط حرب كلامية دائرة حاليا بين ترامب وزعيم جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية كيم جونغ أون، حيث توعد ترامب كوريا الديمقراطية بـ"نار وغضب" إذاعرضت الولايات المتحدة للخطر. وهدد كيم في المقابل الولايات المتحدة بـ"بحر من النيران".

ويريد رجل الأعمال الذي أصبح رئيسا تخليص شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، ويحاول تكثيف الضغوط على كوريا الديمقراطية في لعبة حافة الهاوية التي وضعت العديد من القادة على الحافة. ويأتي ذلك وسط اختبارات صاروخية مستمرة من جانب كوريا الديمقراطية وعقب تصريحات لكيم أعرب فيها عن قدرته على ضرب أهداف في الولايات المتحدة.

ورغم التصعيد في لهجة الخطاب، إلا أن الخبراء يستبعدون تخلى كوريا الديمقراطية عن برنامج أسلحتها النووية في أي وقت قريب.

ويقول الخبراء إن عائلة كيم-- كيم جونغ أون، والده كيم جونغ إيل، جده كيم إيل سونغ-- طالما كانوا مراقبين جيوسياسيين دهاة. وقد رأى الزعيمان الأخيران من عائلة كيم كيف أطاحت الولايات المتحدة بزعيمي العراق وليبيا بعد التخلص من برامجهما النووية، ولا يريد كيم جونغ أون مواجهة نفس المصير. ولذلك تعتبر بيونغيانغ الأسلحة النووية بمثابة التذكرة الوحيدة لبقائها، حسبما ذكر العديد من الخبراء الأمريكيين.

وذكر تروي ستانغارون، كبير مديري معهد كوريا للاقتصاد، لوكالة ((شينخوا)) أن كوريا الديمقراطية تواجه معضلة أمنية، مضيفا "أنها محاطة بقوى معادية في (كوريا الجنوبية) والولايات المتحدة واليابان... ومن منظور (كوريا الديمقراطية)، فإنها لن تتمكن من تأمين بقائها في غياب السلاح النووي".

ويقول خبراء آخرون إن كوريا الديمقراطية سعت دوما إلى امتلاك السلاح النووي.

وأوضح دوغلاس بال، نائب رئيس الدراسات بمؤسسة كارنيغي إندومنت للسلام الدولي، لـ((شينخوا)) أن كوريا الديمقراطية "تسعى لامتلاك أسلحة نووية منذ بداية وجودها".

وعندما سئل عما إذا كان خطاب ترامب سيساعد على تحقيق هدفه المتمثل في التخلص من البرنامج النووي لكوريا الديمقراطية،قال ستانغارون إنه على النقيض من الخصوم السياسيين والشركات الأمريكية، "لن يشعر كيم جونغ أون بالترهيب" من خطاب ترامب.

وأضاف "إذا كانت تغريدات الرئيس ترامب يمكن أن تخضع الشركات، لا يوجد ثمن يمكن تقاسمه أو رأي عام لكيم جونغ أون حتى يشعر بالقلق من تغريدات ترامب"، مشيرا إلى منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة تويتر التي يستخدمها ترامب في توصيل رسائله دائما.

وقال ستانغارون إن "سلاح ترامب التقليدي ليس السلاح الذي يمكن أن يجدى نفعا مع كوريا الشمالية. بل قد يكون لتغريدات الرئيس ترامب ولغته تأثير معاكس وتعزز التصور بأن كوريا الشمالية تحتاج إلى برامجها النووية"، مستخدما الاسم الأمريكي لكوريا الديمقراطية.

وأضاف أن "تصريحات الرئيس ترامب قد يكون لها ثمة فائدة في توضيح جدية المخاوف الأمريكية إلى الصين بيد أنه... كان بإمكان الولايات المتحدة أن تلتمس نفس التعاون من الصين بخطاب أقل استفزازا".

وقال بال إن خطاب ترامب ربما "على أقصى تقدير يطلب توخي الحذر في اختباراتها (كوريا الديمقراطية)، تحسبا لرد عسكري، بيد أنه غير مناسب لمعالجة القضية ككل".

-- قضية طال أمدها في انتظار حل مناسب

وتثير التوترات الجارية التساؤل حول سبب فشل الرؤساء الأمريكيين السابقين في محاولاتهم التفاوض مع كوريا الديمقراطية بشأن برنامجها النووي.

وقال ستانغارون إنه كان هناك تصور بأنه يوجد وقت لحل النزاع، الأمر الذي قلل من مستوى استعجال الأطراف المعنية.

وأضاف "ولأن التهديد لم يبدو وشيكا، فإن التعاون الدولي الذي شهدناه في العام الماضي لم يكن ممكنا".

وتابع بقوله إن هذه العوامل، إلى جانب سوء فهم أهداف كوريا الديمقراطية من جانب المجتمع الدولي، سمحت لكوريا الديمقراطية بتطوير برامجها بأقل التكاليف.

وقال بال إن السياسات الماضية فشلت لأن كوريا الديمقراطية لم تقدم أي استجابة، "لذلك فإن التضليل والإخفاق في تطوير عملية تحقق ذات مصداقية حكما على الجهود بالفشل".

وذكر ترامب أن جميع الاحتمالات مطروحة على الطاولة، بما في ذلك احتمال عسكري وقد شهدت الأسابيع الأخيرة تعزيز القوات الأمريكية لجاهزيتها في المنطقة.

وقال ستانغارون إنه لا يوجد يقين بأن الولايات المتحدة ستكون قادرة على القضاء على جميع برامج الأسلحة النووية والصاروخية لكوريا الديمقراطية بهجمة استباقية.

وهذا لا يعني أن الولايات المتحدة لن تكون قادرة على القضاء على نسب كبيرة من البرنامج، أو تعيد البرنامج للخلف عدة سنوات، بيد أنه من غير المرجح أن تحل ضربة عسكرية القضية تماما.

وعندما سئل عن احتمالات قيام الولايات المتحدة بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية بالسبل العسكرية، قال بال "آمل في أن تنخفض حتى تتلاشي، لأن ثمن القيام بذلك سيكون باهظا".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×