تقرير: خبراء أوكرانيون: النموذج الاشتراكي الفريد للصين مفيد للجميع

كييف 7 نوفمبر 2017 / قال خبراء أوكرانيون قبيل الذكرى المئوية لثورة أكتوبر إن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية نموذج ناجح وفريد ومثير للإعجاب ومن شأنه أن يعود بالنفع على العالم.

ونشرت ثورة 1917 الأفكار الاشتراكية في جميع أنحاء العالم ومهدت الطريق لتطور الاشتراكية في الصين، وفقا لقولهم.

وعلى الرغم من أنها بدأت يوم 17 نوفمبر، إلا أن الحركة الشعبية استقت اسمها من يوم 25 أكتوبر وفقا للتقويم الروسي.

وقال اندري بوزاروف، المراقب السياسي الأوكراني الرائد والباحث في الدراسات الشرقية، لوكالة ((شينخوا))، إن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية تأسست عن طريق تكييف الأفكار الاشتراكية العلمية كي تتناسب مع الواقع الصيني.

وأضاف أنه" خلال الفترة الأهم والأكثر حسما من تاريخها--في السبعينات والثمانينات-- نجحت الصين في الحفاظ على أفضل ملامح الاشتراكية ، مع ادماج مفهوم السوق الحرة".

وأكد أن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية مختلفة جدا عن أي نظم اشتراكية أخرى.

وقال بوزاروف " في الصين، هناك وضع مختلف كليا. الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الصين حققت تغيرات إيجابية وجعلت الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم".

وشاطره الرأي فلاديمير فوليا، خبير العلاقات الدولية في المعهد الأوكراني لتحليل وإدارة السياسات، قائلا ان انتصار الصين جاء كنتيجة طبيعة لسياسة الاصلاح والانفتاح. التي بدأت قبل عقود مضت وتتقدم الآن .

وقال فوليا إن " نجاح الصين... مبهر. الصين ارتقت من قاع التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية إلى مركز قيادي في العالم نتيجة للاصلاحات العملية والمنهجية المستمرة".

وأضاف أن الأفكار الاشتراكية ، التي تتوخي التنمية السلمية والرخاء المشترك، انعكست على السياسة الخارجية للصين.

وأوضح المحلل أن " سياسة الصين الخارجية هي سياسة سلمية وعملية قائمة على الهوية الوطنية والتقاليد".

ومن جانبه، قال سيرجي كوشيفوي من قسم السياسة الخارجية والأمن الدولي في المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية ، إن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية استفاد منها العالم كله.

وقال إن مبادرة الحزام والطريق المقترحة من قبل الصين ومفهوم مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية جمعاء هما على قدر كبير جدا من الأهمية للمجتمع العالمي، واصفا المسار التنموي الفريد للصين بأنه عملي ونموذج للبلدان الأخرى .

وتركز مبادرة الحزام والطريق على بناء البنية التحتية لربط آسيا مع إفريقيا وأوروبا لتعزيز الاتصالات الشعبية والتجارية. وتضم الحزام الاقتصادي لطريق الحرير البري وطريق الحرير البحري للقرن الـ21.