人民网 2017:11:15.10:40:15
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: العلاقات الصينية ـ الامريكية تواجه فرصا جديدة في العصر الجديد

2017:11:08.15:43    حجم الخط    اطبع

بقلم/ روان زونغ زه،نائب المدير التنفيذي لمعهد الصين للدراسات الدولية

بدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، سيجري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأول زيارة رسمية إلى الصين في الفترة من 8 إلى 10 نوفمبر الجاري. ويعد ترامب أول رئيس دولة تستضيفه الحكومة الصينية بعد اختتام المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني. وفي ظل التغيرات الدولية الكبيرة، تواجه العلاقات الصينية ـ الامريكية فرصا تاريخية جديدة بوصفهما أكبر بلد نام وأكبر بلد متقدم في العالم.

أولا، دخول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية حقبة جديدة

ستكون القمة التي ستنعقد بين الصين وامريكا في بكين لمسة إيجابية للجهود الدبلوماسية لزعيمي الدولتين بعد اعادة انتخاب شي جين بينغ امينا عاما للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ودخول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية العصر الجديد.وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون: يتعين على رؤساء الدولتين "تحديد اتجاه تنمية العلاقات الصينية ـ الامريكية في الخمسين عاما القادمة."وسيعقد زعيما الصين والولايات المتحدة قمة في بكين حول العلاقات بين البلدين ومناقشة القضايا الدولية والاقليمية الرئيسية ذات الاهتمام المشترك، وهذا هام جدا لتعزيز العلاقات الصينية ـ الامريكية الصحية والمستقرة في العصر الجديد، وتعزيز السلم والاستقرار والازدهار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والعالم أجمع. وقال ترامب خلال مكالمة هاتفية اجراها مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في اليوم الثاني من اختتام المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني:" اجتذب المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني الاهتمام العالمي، كما اولي اهتماما وثيقا بالرسالة السياسية التي بعث بها شي في هذا المؤتمر. “وقال جون كيلي،كبير موظفي البيت الأبيض، في مقابلة أجريت معه مؤخرا:" الصين دولة قوية لكنها ليست عدوتنا". مما يدل على أن الاعتراف المتبادل بين الجانبين يتعمق، ومستوى التوقعات المتبادلة والثقة في زيادة تطوير العلاقات المستقبلية آخذتا في الارتفاع.

ثانيا، دخول العلاقات الصينية ـ الامريكية مرحلة جديدة من التنمية المتوازنة والمنسقة

منذ تولي دونالد ترامب منصب رئيس الولايات المتحدة الامريكية في يناير من هذا العام، شهدت العلاقات الصينية ـ الامريكية الانتقال السلس، وتفاعل قادة البلدين بشكل وثيق. ومن الاجتماع في بحيرة مانور، والاجتماع في هامبورغ الى اللقاء في بكين، تعتبر هذه المرة الثالثة التي يجتمع فيها شي جين بينغ ودونالد ترامب ببعضهما البعض، كما اجريت بين الزعيمين ثماني مكالمات هاتفية، ومثل هذا التفاعل الوثيق الرفيع المستوى نادر. كما قدم عقد الحوار الدبلوماسي والأمني، حوار اقتصادي شامل، إنفاذ القانون والحوار بشأن الأمن السيبراني، والحوار الاجتماعي والثقافي حصاد مبكر ساهم في توسيع مجالات التعاون والسيطرة على الخلافات القائمة بين البلدين. وفي الوقت نفسه،يتشكل التأثير الصيني على اتجاه تنمية العلاقات الصينية ـ الامريكية المستقبلية على نحو متزايد، ومن أجل تعزيز العلاقات بين البلدين في العلاقات الدولية الجديدة على أساس العدالة والاحترام المتبادل، والتعاون المربح للجانبين.وفيما يتعلق بزيارة ترامب للصين، أصبحت " زيارة الدولة +" مبادرة جديدة للاجتماع بين رئيسي دولتي البلدين في حقبة جديدة، ويمثل تصميم وعمل البلدين على خلق العلاقات بين الصين والولايات المتحدة الجيدة في العصر الجديد.

ثالثا، التنمية الصينية فرصة للعالم، وفرصة للولايات المتحدة ايضا

الصين تدفع بتعميق الاصلاح على نحو شامل بعزم وجهد بصورة لم يسبق لها مثيل، وستواصل تعزيز الاصلاح من خلال الانفتاح وتعزيز التنمية، وتلتزم باستراتيجية الانفتاح ذات المنفعة المتبادلة، والاستمرار في تحسين نوعية ومستوى الانفتاح، ويمكن أن توفر هذه العملية فضاءا واسعا للعالم. ومن المنظور التاريخي، فإن تنمية العلاقات الصينية ـ الامريكية والانفتاح في الصين لهما نفس الصدى، وهذا بفضل الاستراتيجية الرصينة لقادة البلدين، في اللحظة الحاسمة من التاريخ، وتعود تنمية العلاقات الصينية الامريكية المطردة بالنفع على الشعبين، ويتماشى هذا الاتجاه ايضا مع السلام والتنمية في العالم. وفي الواقع، العلاقات الصينية ـ الامريكية ليست علاقات صفرية. والمصالح المشتركة لكلا الطرفين تتجاوز خلافاتهما. من ناحية، الصين تستفيد من النظام الدولي الحالي، وتثق بأن هذا النظام لا يزال لديه درجة جيدة من التكامل في التنمية المستقبلية للصين. ومن ناحية أخرى، تساعد التنمية الصينية على تعزيز الطابع الممثل والعقلاني للنظام الدولي.

لقد وصلنا اليوم الى نقطة تحوّل مهمة في التاريخ، يجب على كل من الصين والولايات المتحدة السعي الى تكملة الليل والنهار، التخطيط للمستقبل، توسيع التوافق، والبحث عن أرضية مشتركة للحفاظ على الاختلافات والتعاون المربح للجانبين.واكد شى جين بينغ ان الصين ترغب العمل مع الولايات المتحدة لتعزيز التنمية الطويلة الأجل والصحية والمستقرة للعلاقات الثنائية على اساس الاحترام المتبادل، والمنفعة المتبادلة والمعاملة بالمثل.وأن التطور المطرد للعلاقات الصينية ـ الامريكية القوية سيكون أهم منتج عام تقدمه الصين والولايات المتحدة سويا للسلام والتنمية في العالم في القرن الـ 21. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×