90 عاملا بشركة تركية في جنوب ليبيا يغادرون إلى بلدانهم بعد خطف أربعة من زملائهم

طرابلس 9 نوفمبر 2017 /غادر عشرات العمال بشركة ((إنكا تكنيك)) التركية المقاول المنفذ لمشروع محطة أوباري الغازية لتوليد الكهرباء في جنوب ليبيا اليوم (الخميس) إلى بلدانهم، بعد أسبوع من خطف أربعة من زملائهم على يد مسلحين مجهولين.

وقال مسؤول بمحطة أوباري الغازية فضل عدم الكشف عن هويته، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "مجموعة من العاملين بشركة (إنكا تكنيك) التركية بلغ عددها 90 فنيا ومهندسا غادروا اليوم المحطة باتجاه بلدانهم خوفا من تعرضهم لمخاطر أمنية".

ولم يحدد المصدر جنسيات العمال المغادرين، لكنه لفت إلى أن "عدد عمال الشركة يتجاوز 600 من جنسيات مختلفة".

وتابع "أن جميع العمال قد يغادرون في غضون الأيام المقبلة"، مشيرا إلى أن مسؤولي الشركة التركية أبلغوا إدارة محطة أوباري "بأن استمرار العمال مرتبط بعملية تحرير المختطفين".

والجمعة اختطف مسلحون مجهولون أربعة أجانب، هم ألماني جنوب أفريقي، وثلاثة أتراك يعملون بموقع مشروع محطة أوباري الغازية لتوليد الكهرباء في الجنوب الليبي، حسب ما أعلنت الشركة العامة للكهرباء الحكومية في ليبيا ومصدر أمني.

ولم يُعرف مصير المختطفين حتى الآن.

لكن مسؤولا أمنيا ليبيا بجهاز حرس المنشآت النفطية التابع لحكومة الوفاق الوطني، قال الأحد إن خاطفي الأجانب الأربعة فروا بهم إلى داخل الحدود الجزائرية.

ونقلت قناة ((ليبيا)) الفضائية الخاصة عن عبدالله إبراهيم معاون قائد "الكتيبة 30" المكلفة بحماية الحقول النفطية في أوباري، إن "المجموعة المسلحة التي تختطف موظفي محطة أوباري الغازية، فرت بهم إلى داخل الحدود الجزائرية" .

وشاركت "الكتيبة 30" مع قوة تابعة للغرفة الأمنية المشتركة في عمليات مطاردة للخاطفين منذ السبت، حيث تمت محاصرتهم في منطقة وادي وراور شمالي مدينة "غات" الصحراوية الحدودية مع الجزائر، بحسب تقارير إعلامية محلية.

وتحدث المسؤول بمحطة أوباري اليوم بشأن مصير المختطفين، قائلا "إن هناك معلومات قوية تفيد بفرار المسلحين صوب المناطق الحدودية بالجزائر".

وتعاني ليبيا من فوضى أمنية بسبب انتشار المجموعات المسلحة في البلاد والصراع على السلطة، بين حكومة في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي، وأخرى في الشرق غير معترف بها يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني الليبي"، التي يقودها المشير خليفة حفتر، منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في عام 2011.