دراسة: مشاهدة التليفاز لفترات طويلة قد تزيد من مخاطر تجلط الدم في الأوردة

آناهايم، الولايات المتحدة 12 نوفمبر 2017 / إن خطر الإصابة بالجلطات الدموية يتزايد مع مقدار الوقت الذي نقضيه في مشاهدة التليفاز حتى لو كنا نحصل على القدر الموصى به من النشاط البدني، هكذا كشف بحث أولي قدم يوم الأحد في الجلسات العلمية لعام 2017 بجمعية القلب الأمريكية في آناهايم بولاية كاليفورنيا.

ونقل عن ماري كوشمان المشاركة في هذه الدراسة وأستاذة الطب في كلية لارنر للطب بجامعة فيرمونت في مدينة برلينغتون قولها في بيان صحفي إن "مشاهدة التليفاز ليست على الأرجح أمراً سيئاً في حد ذاته، وإنما الميل إلى تناول وجبة خفيفة والجلوس لفترات طويلة أثناء المشاهدة".

ويقدر بأن ما يتراوح بين 300 ألف و600 ألف شخص في الولايات المتحدة يصابون سنوياً بجلطات دموية وريدية، ما جعلها تشخيص الأوعية الدموية الأكثر شيوعاً بعد النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.

وفي الدراسات السابقة، ارتبطت مشاهدة التليفاز لفترات طويلة بأمراض القلب التي تنطوى على انسداد في الشرايين. ولكن الباحثين قالوا إن هذه هي أول دراسة تجرى على أناس غربيين وتنظر في الجلطات الدموية في أوردة الساقين والذراعين والحوض والرئتين المعروفة باسم الجلطات الدموية الوريدية.

ومن بين المشاركين في هذه الدراسة الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و 64 عاماً، وجد الباحثون أن خطر الإصابة بالجلطات الدموية الوريدية للمرة الأولى أعلى بواقع 1.7 مرة بالنسبة لأولئك الذين يشاهدون التليفاز "في كثير من الأحيان" وذلك مقارنة بأولئك الذين "لا يشاهدونه أو نادراً ما يشاهدونه".

"يمكنك وضع جهاز مشي أو دراجة ثابتة أمام جهاز التليفاز وتحرك أثناء المشاهدة أو يمكنك تأجيل مشاهدة التليفاز 30 دقيقة وتستغل هذا الوقت في ممارسة المشي. وإن كنت تريد مشاهدة البرنامج المفضل لديك، قم بتسجيله أثناء وجودك خارج المنزل حتى تستطيع مشاهدته في وقت لاحق وتتخطى الإعلانات "، هكذا قالت كوشمان التي تشغل أيضا منصب مدير برنامج تجلط الدم والإرقاء في المركز الطبي بجامعة فيرمونت.

ويقول الباحثون إنه بالإضافة إلى تجنب مشاهدة التليفاز لفترات طويلة،يمكنك تقليل خطر الإصابة بالجلطات الدموية من خلال الحفاظ على وزن صحي وعلى نشاط بدني.