رام الله 10 ديسمبر 2017 / حذر مسئول فلسطيني اليوم (الأحد)، من استغلال إسرائيل القرار الأمريكي بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل للإنفراد بالمدينة ومقدساتها.
وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية في السلطة الفلسطينية يوسف ادعيس في بيان صحفي له، إن إسرائيل تسعى في تسابق مع الزمن إلى استغلال الصمت الدولي والعربي لفرض تغيير جغرافي وسكاني في مدينة القدس.
وأضاف ادعيس، أن إسرائيل ومستوطنيها ارتكبت أكثر من 45 "اعتداءا وانتهاكا" بحق المسجد الأقصى خلال الشهر الماضي، متوقعا زيادة "الاعتداءات في ظل القرار الأمريكي الجائر".
وأردف المسئول الفلسطيني، أن إسرائيل "تسعى لوضع خطة تهدف إلى تشديد الحزام الأمني في منطقة باب العامود (أحد أبواب المسجد الأقصى) من خلال إقامة نقاط تفتيش سيتم نشرها للسيطرة على الوضع الأمني ومواصلة المستوطنين اقتحاماتهم للأقصى واقامة صلواتهم التلمودية".
وجاء تصريح ادعيس بعد دعوات "منظمات الهيكل" اليهودية أنصارها إلى المشاركة الواسعة في "اقتحام" للمسجد الأقصى في وقت لاحق اليوم عبر (باب الأسباط) للمطالبة بفتح سائر أبواب المسجد أمام اليهود.
وعادة ما يقوم المستوطنون "باقتحام" للمسجد الأقصى بحماية الشرطة الإسرائيلية عبر (باب المغاربة) الذي استولت السلطات الإسرائيلية على مفاتيحه عقب حرب عام 1967 واحتلال مدينة القدس.
وجاءت الدعوات بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطاب له من البيت الأبيض، الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، معتبرا أن ذلك "لمصلحة الولايات المتحدة الأمريكية وتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين".
ولقي القرار الامريكي ردود فعل فلسطينية وعربية واسلامية ودولية منددة به.