الولايات المتحدة والمكسيك تتعهدان بالتصدي لتهريب المخدرات عبر الحدود

واشنطن 14 ديسمبر 2017 /اجتمع مسؤولون رفيعو المستوى من الولايات المتحدة والمكسيك هنا يوم الخميس لبحث إستراتيجيات لتضييق الخناق على منظمات إجرامية عابرة للحدود الوطنية وتدفق المخدرات غير المشروعة من خلال بذل جهود مشتركة.

وواصفا المنظمات الإجرامية العابرة للحدود والمخدرات بالمشاكل "الخطيرة"، قال نائب وزير الخارجية الأمريكي جون سوليفان في مؤتمر صحفي إن التعاون الوثيق فقط يمكن أن يعالج هذه التهديدات.

وفي عام 2016، توفي أكثر من 64 ألف أمريكي إثر جرعة زائدة من المخدرات، فيما تجاوزت حصيلة قتلى المواد الأفيونية الاصطناعية وحدها أكثر مما تسبب به كل من الهيروين ووصفات المسكنات، وفقا لأرقام أولية من الحكومة الأمريكية.

في الوقت نفسه، وقع العديد من المكسيكيين ضحايا لأعمال عنف مرتبطة بالمخدرات.

وقالت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي ، كيرستجين نيلسن، للصحفيين، إنه من أجل تعزيز التعاون الثنائي، سيتم توقيع مذكرة يوم الخميس يمكن من خلالها تبادل سجلات جنائية أمريكية لمكسيكيين عائدين إلى وطنهم مع المكسيك.

ولطالما شكلت الجريمة العابرة للحدود والإتجار بالمخدرات تهديدا لفترة طويلة للدولتين الجارتين، اللتين تنحيان باللائمة بصورة تقليدية على بعضهما البعض فيما يتعلق بطلب وعرض المخدرات.

ولدى حثه الجانبين على تجاوز "لعبة توجيه اللوم"، دعا وزير الخارجية المكسيكي، لويس فيديغاراي كاسو، إلى إبداء "الثقة" واتخاذ "إجراءات فعالة".

كما أشار سوليفان أيضا إلى ضرورة قيام الولايات المتحدة بالحد من الطلب على المخدرات في الداخل.

وقال "طالما إننا نواصل توفير سوق مزدهرة، ستظل المنظمات الإجرامية العابرة للحدود الوطنية تأتي إلى الولايات المتحدة".