مسؤول فلسطيني يندد باعتراض عضو كنيست حافلة تقل ذوي أسرى من غزة لزيارة أبنائهم

رام الله 25 ديسمبر 2017 / ندد مسؤول فلسطيني "بهجوم" عضو الكنيست الإسرائيلي أورن حزان يوم الاثنين على حافلة تقل ذوي أسرى من غزة أثناء توجههم لزيارة أبنائهم في السجون الإسرائيلية.

واعتبر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية عيسى قراقع في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن ما قام به حزان اعتداء استفزازي.

وقال قراقع، إن الحافلة تكون تحت الحراسة الإسرائيلية، لكنهم "سمحوا له باعتراضها واستفزاز العائلات والعربدة عليهم وإطلاق ألفاظ نابية وعنصرية".

وأضاف قراقع، أن "الاعتداء يشكل خطرا"، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن ذلك لأنها المسؤولة عن خط سير الحافلات التي تحصل على تصريح مسبق منها.

واعترض حزان في وقت سابق اليوم حافلة تضم 22 من أهالي أسرى القطاع بينهم أربعة أطفال دون الـ16 عاما لزيارة 14 أسيرا فلسطينيا في سجن (ريمون) الإسرائيلي بتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وقام باعتلائها بصحبة وسائل إعلام إسرائيلية.

وبحسب ما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام إسرائيلية وجه حزان حديثه لوالدة أحد الأسرى قائلا "لن تزوري ابنك الحشرة والكلب إلا تحت الأرض".

بدوره اعتبر نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحفي له، أن "السلوك الهمجي تعبير عن حالة من الإفلاس والشعور بالفشل في إحداث اختراق بقضية الاتفاق على إجراء صفقة تبادل جديدة" مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ونقل البيان عن رئيس النادي قدورة فارس قوله، إن على الحكومة الإسرائيلية "اتخاذ إجراءات عملية مسؤولة من أجل التسريع في إتمام صفقة تبادل جديدة يتم من خلالها إطلاق سراح من أعادت اعتقالهم كمقدمة للبدء بالمفاوضات حول الصفقة بدلا من دفع بعض متطرفيها للقيام بتصرفات وحشية بحق عائلات الأسرى وليس من شأنها إحداث أي تقدم في إتمام الصفقة".

ودعا فارس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى بذل جهود أكبر في دورها بحماية العائلات التي تقوم بنقلها لزيارة أبنائها.

وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أعلنت في أبريل الماضي للمرة الأولى أنها تحتفظ بأربعة جنود إسرائيليين من دون أن تحدد مصيرهم.

وسبق أن أبرمت إسرائيل اتفاقا لتبادل الأسرى مع حماس أطلقت عليه الحركة الإسلامية (وفاء الأحرار) برعاية مصرية تضمنت الإفراج عن شاليط الذي أسرته حماس منتصف عام 2006 مقابل إطلاق سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية على دفعتين.

إلا أن إسرائيل أعادت اعتقال ما يزيد عن 80 من محرري صفقة التبادل المذكورة من الضفة الغربية وشرق القدس بدعوى استئنافهم المشاركة في أنشطة مناهضة لها.

من جهتها أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنها تنظر بجدية لما حدث أثناء زيارة أهالي المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة لأبنائهم، مشددة على حق العائلات أن تزور أبنائها بكرامة.

وقالت المتحدثة باسم اللجنة سهير زقوت في بيان صحفي لها، إن ضمان سير الزيارات في بيئة آمنة ودون تدخل هو من مسؤولية السلطات، لافتة إلى أن اللجنة بصفتها منظمة انسانية تبقى ملتزمة بتسهيل الأواصر العائلية بين المعتقلين وعائلاتهم.