人民网 2017:12:22.11:59:22
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: لماذا الولايات المتحدة الامريكية تتعامل بشكل انتقائي مع الأمم المتحدة؟

2017:12:22.11:31    حجم الخط    اطبع

هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقطع المساعدات المالية عن الدول التي صوتت لصالح مشروع قرار للأمم المتحدة ضد قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل خلال الاجتماع الطارئ الذي عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك يوم 21 ديسمبر الجاري بالتوقيت المحلي. كما بعثت الممثل الدائم للولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هايلي برسائل تهديد الى ممثلي أكثر من 180 بلدا، وركزت على كتابة اسم كل بلد صوت ضد قرار ترامب.

تستخدم الولايات المتحدة الامريكية للأمم المتحدة لتعزيز جدول الاعمال السياسي إذا ما لزم الامر، على سبيل المثال، الدفع المستمر لمجلس الامن الى فرض عقوبات على كوريا الشمالية، في حين تمارس الضغط والتهديد أو التأخر في دفع الاشتراكات يصل احيانا الى الانسحاب تماما إذا ما يكن الامر ضد مصالح الاخرين. في اكتوبر من هذا العام، اعلنت الولايات المتحدة أنها ستنسحب من اليونسكو، وأحد الاسباب "الانحياز ضد إسرائيل" داخل المنظمة حسب ما أعلنت عليه. ووفقا للمعلومات التي أصدرتها الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا العام، اعتبارا من يوليو من هذا العام، بلغت ديون الأمم المتحدة على الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 900 مليون دولار أمريكي، وهو أكبر مدين في العالم.

قال البروفيسور لى هاى دونغ من الأكاديمية الدبلوماسية أن موقف الولايات المتحدة إزاء الامم المتحدة انتقائي. وفقا لمفهوم الامن عند الامريكيين، يمكن استخدام الامم المتحدة، لكن الاهمية بعيدة كل البعد عن نظام التحالف الذي بنته خلال الحرب الباردة، لذلك هي تفتقر الى الولاء للأمم المتحدة. ويمكن وصف التهديد الامريكي هذه المرة بأنه تدمير لصورتها ذاتيا، وأن تأثير مثل هذا النوع من الممارسات خطير على سمعة الولايات المتحدة الدولية، كما سيهز مصداقيتها في التعامل مع القضايا الدولية الرئيسية.

ويعتقد بعض المحللين أن جرأة حكومة ترامب على ترهيب العالم في الواقع يعود لاعتبارات محلية. ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن الباحث الأمريكي في مركز وودرو ويلسون الدولي والمستشار السابق لعدد من وزراء الخارجية الأمريكية، آرون ديفيد، أن تصريحات ترامب ستحصل على موافقة قوية من مؤيديه. والتزامه بدعم إسرائيل لإظهار قوة موقفه، " تناسب صورة الرئيس القوي الصعب." 

وذكرت "سي أن أن" يوم 21 ديسمبر أن تصريحات نيكي هايلي في الواقع ليست عن القدس، ولا علاقة لها بالدبلوماسية، ولكن لها علاقة بالسياسة الداخلية. وطريقة نيكي هايلي تتفق مع إدارة ترامب، وإدارة ترامب ترضي قاعدة دعم الرئيس. وأكد التقرير أيضا أنه في الواقع، قال أحد كبار الدبلوماسيين:" 9 مرات من 10 مرات في الأمم المتحدة، الولايات المتحدة تطلب الدعم من بلدان أخرى، وليس العكس." 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×