تواصل التظاهرات في السليمانية بكردستان العراق لليوم الرابع على التوالي

بغداد 21 ديسمبر 2017 / تواصلت التظاهرات يوم الخميس في محافظة السليمانية بإقليم كردستان شمال العراق لليوم الرابع على التوالي للاحتجاج على تردي الأوضاع الخدمية والمعيشية وللمطالبة بالإصلاح.

وخرج عشرات المتظاهرين اليوم في شوارع بلدة رانية بمحافظة السليمانية للاحتجاج على نقص الخدمات وعدم صرف رواتب الموظفين، حسب شهود عيان وسكان.

وقال الكردي أزاد حسن (35 عاما) لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن بلدة رانية شهدت اليوم خروج عشرات المتظاهرين على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة" لقوات الأمن الكردية.

وأضاف أن المتظاهرين مصرين على الاستمرار بحركتهم الاحتجاجية لحين تحقيق مطالبهم.

ورشق المتظاهرون مقار أحزاب بالحجارة تعبيرا عن غضبهم، حسب الرجل.

وشهدت البلدة الكردية انتشارا كثيفا لقوات الأمن الكردية.

وخرج مئات الأكراد خلال الأيام الثلاثة الماضية في تظاهرات في مدن السليمانية ورانية وكفري بمحافظة السليمانية، ومدينة كويسنجق بمحافظة أربيل ومدينة حلبجة، حسب مراسلي وكالة أنباء ((شينخوا)).

والثلاثاء قتل خمسة متظاهرين وأصيب 96 آخرون بجروح مختلفة واختناقات في السليمانية، حسب مصادر طبية.

وقال المتحدث باسم مديرية صحة بلدة رانية بمحافظة السليمانية طه محمد، أول أمس ل(شينخوا) إن مستشفى البلدة استقبل خمسة قتلى و80 مصابا بجروح مختلفة واختناقات خلال تفريق قوات الأمن للتظاهرات.

وقال مدير مستشفى الجامعة بمدينة السليمانية أوميد علي، الثلاثاء أيضا "إن المستشفى استقبل 16 مصابا، بينهم اثنان أصيبا بطلقات نارية وحالتهم حرجة".

وطالبت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي، اليوم قوات الأمن الكردية بضبط النفس إزاء المتظاهرين.

وقال رئيس اللجنة النائب عبدالرحيم الشمري، في بيان صحفي اليوم "نتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث في إقليم كردستان، وخروج المتظاهرين للمطالبة بحقوقهم، التي كفلها الدستور العراقي، والحق بالتظاهر السلمي".

وأضاف الشمري "نطالب القوات الأمنية في إقليم كردستان بضبط النفس وعدم استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين".

وقررت حركة التغيير والجماعة الإسلامية، الأربعاء الانسحاب من حكومة إقليم كردستان على خلفية التظاهرات وما رافقها من أعمال عنف وحرق لمقار حزبية وحكومية.

ودعا برلمان إقليم كردستان أول أمس المتظاهرين إلى الابتعاد عن العنف وحرق المباني والمؤسسات الرسمية والخدمية.

فيما دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الثلاثاء سلطات إقليم كردستان شمال العراق إلى "احترام التظاهرات السلمية" في الإقليم ذاتي الحكم.

وأكد العبادي أن الحكومة الاتحادية لن تقف مكتوفة الأيدي في حال تم الاعتداء على أي مواطن في إقليم كردستان.

وتعاني محافظات إقليم كردستان من ضائقة مالية واقتصادية نتيجة الخلاف القائم مع الحكومة المركزية في بغداد حول ملفات عدة أبرزها النفط.

وزادت حدة هذه الضائقة جراء الإجراءات العقابية التي اتخذتها بغداد ضد الإقليم ذاتي الحكم، وشملت إيقاف الرحلات الجوية إلى مطاراته وغلق المنافذ الحدودية ومطالبة دول الجوار بعدم التعامل مع الإقليم في مجال النفط، ردا على الاستفتاء الذي أجراه الإقليم في 25 سبتمبر للاستقلال عن العراق.