人民网 2018:01:18.15:44:18
الأخبار الأخيرة

تعليق: تداعيات ومخاوف انشاء أمريكا " قوات الحرس الحدودي" في سوريا

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2018:01:18.15:41

    اطبع
تعليق: تداعيات ومخاوف انشاء أمريكا
الصورة: عناصر قوات المسلحة الكردية في شوارع الرقة بسوريا

تعاون التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب مع التحالف العسكري السوري لإنشاء قوة دفاع حدودية قوامها 30 ألف جندي في شمال سوريا، نصفهم من الميليشيات الكردية المرتبطة ارتباطا وثيقا بحزب العمال الكردستاني. وردت تركيا بقوة على هذا الخبر. قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الجيش الإرهابي الذي أقرت الولايات المتحدة تشكيله على الحدود التركية حاليا يهدد أمن تركيا. وأن المهمة التي تقع على عاتق تركيا هي وأد هذا الجيش في مهده.

أشار تشاو وي مينغ نائب مدير معهد الشرق الاوسط بجامعة شانغهاي للدراسات الدولية الى أن هدف الولايات المتحدة من هذه الخطوة هو استعادة هيمنتها في قضية الشرق الاوسط والحد من توسع النفوذ الروسية في المنطقة. كما أن للولايات المتحدة غرضين رئيسيين هما: ـ أولا، محاربة القوات الحكومية السورية. ثانيا، الضغط على تركيا.

بالرغم من تحقيق هزيمة تنظيم " الدولة الإسلامية" في سوريا، غير أن مسار إعادة اعمار سوريا بعد الحرب لا يزال متأرجحا. وقد انتهت الجولة الثامنة من محادثات جنيف دون تحقيق أي تقدم او نجاح، كما اندلعت جولة أخرى من الصراعات العسكرية الواسعة النطاق بين قوات الحكومة السورية والجماعات المعارضة المسلحة. وبالرغم من أن المتحدث باسم قوات التحالف الدولي، ريان ديلون، قال إن بؤرة اهتمام الجيش الديمقراطي " المعارضة المسلحة" بدأت تتجه نحو ضمان أمن الحدود السورية، ومع ذلك، فإنه مما لا شك فيه أن خلق قوات الامن الحدودية السورية يزيد من قوة القوات المعارضة المسلحة، وتضيف تقلبات ومنعطفات للحر الاهلية السورية التي لم تنتهي بعد.

تتولى القوات الحكومية السورية زمام المبادرة في ساحة المعركة، ومواصلة الضغط على المنطقة التي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية. وأشار تشاو وى مينغ إلى أن قوات الحكومة السورية ليست مدعومة بطائرات القوة الجوية الروسية فحسب، وإنما هناك مساعدة من الحرس الثوري الإيراني على الأرض أيضا، وبالمقابل، تحول القوات المناهضة للحكومة الى فوضى حينما فقدت دعم الولايات المتحدة. واليوم، في ظل مواجهة " الجيش الديمقراطي الحر" مواجهات على جوانب كثيرة، فإن تعزيز الولايات المتحدة دعمها للأكراد المسلحين خطوة أخيرة.

بالإضافة إلى ذلك، الولايات المتحدة غير راضية على اعتماد تركيا على قوات الاسد في محاربة " الجيش الديمقراطي السوري"، وتسلح أمريكا الاكراد للضغط على تركيا. ويعتبر المسلحون الاكراد أكبر تحدي يواجهه الرئيس التركي اردوغان. وعليه، فإن اقوى واشد رد فعل بشأن تحويل الولايات المتحدة القوات المسلحة الكردية الى "حرس الحدود"، جاء من اردوغان وليس من سوريا ولا روسيا.

لفترة طويلة، تشهد الولايات المتحدة وتركيا خلافات حول شرعية الأكراد السوريين. وتعتقد تركيا أن حزب العمال الكردستاني والمجموعات المسلحة التابعة له " قوات حماية الشعب" هي فروع لحزب العمال الكردستاني في سوريا، وأن الولايات المتحدة ترى فيه شريك مهم في ساحة المعركة في سوريا.

" سنحتل منبج بأنفسنا، وإذا لم يعد الأميركيون بسحب القوات الكردية المحلية، سنقطع رؤوسهم. " وهذا الكلام العدواني جاء على فم الرئيس التركي اردوغان خلال الزيارة التفقدية التي قام بها يوم 13 يناير الجاري الى محافظة الزيغ الحدودية، إعلانا عن الحرب على القوات الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة. ووفقا لتقارير وسائل الاعلام التركية، أطلق الجيش التركي يوم 13 يناير 36 قذيفة من موقعين في تركيا وسوريا، استهدفت حزب التحالف الديمقراطي الكردستاني وحزب العمال الكردستاني. وأشار محللون الى أن الولايات المتحدة تعمد الى نشر " حمى كردية " في الشرق الاوسط. ويرى اردوغان أنه إذا ظلت الولايات المتحدة تتدخل بقوة في القضية الكردية، فإن خطة عمل تركيا السابقة حول عزل روجاوا وتركيا ستفشل. ومع ذلك، قال تشاو وى مينغ أن مشاعر التحالف بين الولايات المتحدة وتركيا لا تزال موجودة، وأن البلدين لا يمكن تمزيقه تماما. وان ابداء اردوغان المتكرر لموقفه المتشدد هو من اجل توضيح موقفها للولايات المتحدة.

بالإضافة إلى ذلك، نظرا لهزيمة تنظيم " الدولة الاسلامية"، لن تستطيع " قوات أمن الحدود" التي انشاتها الولايات المتحدة في شمال سوريا إثارة موجة في سوريا مرة اخرى.

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×