人民网 2018:01:03.14:49:03
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: استئناف أمريكا منح تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك .. هل يذيب جليد العلاقات بين البلدين؟

2018:01:03.14:49    حجم الخط    اطبع

أعلنت السفارة الامريكية في انقرة في الآونة الأخيرة أن بعثاتها القنصلية في تركيا ستستأنف بصورة كاملة خدمة منح التأشيرات بعد "أزمة تأشيرة الدخول" التي دامت ثلاثة أشهر بسبب توقيف أحد موظفي قنصليتها. ومع ذلك، فإنه في الوقت الذي تميل فيه العلاقات بين أمريكا وتركيا الى التحسن، أثار الإعلان الأخير لوزارة الخارجية الامريكية استياء تركيا، وفي الوقت نفسه، اثار اتفاق تركيا لشراء نظام صواريخ الدفاع الجوي من طراز S-400 من روسيا قلقا بالغا لدى امريكا.

وذكر بيان أصدره الجانب الأمريكي للإعلان عن استئناف خدمة التأشيرات، أن تركيا تعهدت لأمريكا بأنها ستبلغ واشنطن قبل اتخاذ أي إجراءات احتجاز او اعتقال أي موظف بالسفارة. لكن السفارة التركية في أمريكا نفت هذا التصريح، وانتقدت الجانب الأمريكي لتضليله الراي العام في تركيا وامريكا.

في الواقع، أن "أزمة تأشيرة الدخول" ليست سوى إحدى نقاط التوترات بين أمريكا وتركيا في عام 2017. ووفقا لتقرير لقناة NBC الأمريكية، باعتبارها حليف على المدى الطويل، يمكن تسمية العلاقات الامريكية ـ التركية في عام 2017 بأنها " متذبذبة". حيث اثارت التحركات الامريكية انزعاج تركيا، في البداية، رفضت امريكا طلب تركيا بتسليم فتح الله كولن، كما اعربت عن دعمها للأكراد السوريين، ومحاكمة تاجر الذهب التركي مؤخرا. كما أن اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، جاء بمثابة صب الزيت على نار العلاقات الامريكية ـ التركية. وخلص التقرير الى أن التوتر في العلاقات الامريكية ـ التركية سيستمر إذا نجح أردوغان في انتخابات عام 2019. وتعتقد صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الدلالات السياسية القوية خلف الجدل الدائر بين أمريكا وتركيا حول أزمة منح التأشيرات، ونفي تركيا ما جاء في بيان وزارة الخارجية الامريكية تماما، يظهر أن العلاقات بين أمريكا وتركيا لا تزال شائكة. وأشار التقرير أيضا الى انه في الوقت الذي أصبحت فيه العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا باردة، يتزايد التفاعل بين روسيا وتركيا، حيث وقع البلدان في 29 ديسمبر من العام الماضي، اتفاقية قرض على شراء S-400 نظام صواريخ الدفاع الجوي من روسيا، وهذا جعل امريكا قلقة للغاية.

ويعتقد لورانس فرانكلين مدير مكتب الشؤون الإيرانية بوزارة الدفاع الأمريكية خلال فترة إدارة دونالد رامسفيلد، أنه يجب وضع علامة استفهام بشأن ما إذا كانت تركيا لا تزال حليفا لأمريكا. وقال فرانكلين أن التغيرات في الوضع بعد الحرب الباردة، غيرت نظرة تركيا تجاه أمريكا، واستمر تدهور العلاقات بين أمريكا وتركيا حتى بلغ مرحلة المواجهة. ومع ذلك، تركيا لا تنفصل عن أمريكا ودعم الناتو لها مع توسع القوات الإيرانية في المنطقة.

وفيما يتعلق بالاتجاه المستقبلي للعلاقات بين امريكا وتركيا، ذكر تعليق على الموقع الالكتروني لصحيفة الديلي تلغراف، أن عام 2018 سيكون حاسما جدا في مسار العلاقات بين أمريكا وتركيا. حيث من الصعب ان تكون توقعات بشأن العلاقات الامريكية التركية في عام 2018 متفائلة. وتتركز الخلافات بين أمريكا وتركيا على قضيتين، أولا، الخلاف حول تسليم فتح الله كولن. ثانيا، الجماعات الكردية المسلحة في سوريا. ومع ذلك، يظهر تاريخ العلاقات الامريكية ـ التركية أن العلاقات بين البلدين استراتيجية لكلا الطرفية ولا غنى بعضهما على بعض رغم الصعوبات.

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×