人民网 2017:12:29.16:31:29
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل إخباري: توقعات باستمرار تدني العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا

2017:12:29.16:23    حجم الخط    اطبع

ما تزال العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا عند نقطة متدنية قرب نهاية العام، ومن غير المتوقع أن تشهد ذوبانا في الجليد في عام 2018، هكذا رأى خبراء أمريكيون.

وقال داريل ويست، وهو زميل بارز في معهد بروكنغز، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن "العلاقات الأمريكية مع روسيا وصلت إلى نقطة متدنية".

وتشهد علاقة واشنطن مع موسكو توترا منذ بعض الوقت، وسط خلافات تتعلق بالحرب في سوريا، والصراع في أوكرانيا، والتدخل المزعوم للكرملين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016، من بين أمور أخرى.

وذكر ويست أن "العديد من الأمريكيين لا يثقون في (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين ويشعرون بأنه تدخل في انتخابات 2016 لصالح (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب".

وأضاف الخبير "أنهم لا يحبذون .. جهوده الرامية لتوسيع النفوذ الروسي على أوروبا الشرقية. وما يزال معظمهم يعارض ضمه شبه جزيرة القرم. وكل ذلك يجعل من الصعب تطبيع العلاقات ومعاملة روسيا كقوة صديقة".

واستطرد ويست، وهو يتحدث عن الصراع في سوريا، "ترامب كان يأمل الحصول على مساعدة روسيا في مكافحة الإرهاب. بيد أن بوتين، في نظر واشنطن، لم يفعل شيئا يذكر لمساعدة هذا الجهد، وقام بتوسيع دور بلاده في سوريا".

وفي الوقت الذي يشهد فيه متطرفو تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي (داعش) اندحارا في منطقة الشرق الأوسط بعد قصف من قوى متعددة الجنسيات وجهود عسكرية، فإن هجمات تابعة لداعش أو مستلهمة من أفكار التنظيم قد وقعت في الأشهر الأخيرة في أوروبا، دون أن تظهر أي علامة على التراجع.

وأشار ويست إلى أن "عام 2018 لا يبدو أنه سيكون مختلفا، حيث أن بوتين ليس لديه حافز كبير لمساعدة ترامب، لأن الأخير لم يخفض العقوبات الروسية"، في إشارة إلى عقوبات واشنطن المستمرة ضد موسكو.

وذكر محللون أن شهر إبريل شهد تمرير الكونغرس الأمريكي عقوبات بأغلبية من الحزبين، لا تخضع لحق النقض "الفيتو"، الأمر الذي يؤكد على حقيقة أنه من غير المعتقد أن تستطيع الولايات المتحدة العمل مع روسيا، على الرغم من أن ترامب كان يأمل قبل عدة أشهر بأن يتمكن البلدان من التشارك في عدد من القضايا.

وقال بعض الخبراء إن تفاقم العلاقات قد يتجلى في المزيد من العقوبات في المستقبل، فضلا عن توثيق العلاقات الأمريكية مع دول أخرى في المنطقة.

ويتوقع البعض أيضا أن ترسل الولايات المتحدة أسلحة دفاعية إلى أوكرانيا في عام 2018، وأن تشهد أوروبا الشرقية، مثل دول بحر البلطيق وبولندا، زيادة في الوجود العسكري الأمريكي. وقد يشهد العالم أيضا نشر مزيد من القاذفات الإستراتيجية الأمريكية إلى أوروبا، وخاصة بريطانيا، كتحذير لروسيا.

ويتوقع محللون أيضا تعزيز شراكة واشنطن مع دول مثل بولندا، مشيرين إلى أن الولايات المتحدة وبولندا تشهدان علاقات دافئة بشكل متزايد، مضيفين أن ترامب انتقد روسيا، وهي الخصم التقليدي لبولندا، في كلمة ألقاها في وارسو في وقت سابق من هذا الصيف.

وقال ويست إن "بوتين وسع قوة بلاده في أوروبا الشرقية. والمجر إلى درجة كبيرة هي ضمن معسكر بوتين .. لقد أعادت روسيا تأكيد نفوذها الكبير على أوروبا الشرقية".

واتفق محللون آخرون أن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا شهدت أياما أفضل، ومن غير المرجح أن تتحسن في عام 2018.

وقال دان ماهافي، كبير نواب رئيس مركز الدراسات التابع للكونغرس والرئاسة ومدير السياسات فيه، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن العلاقات الأمريكية الروسية منهكة.

وأضاف ماهافي إن الكونغرس الأمريكي ما زال قلقا إزاء ما يعتقده المشرعون بأنه تهديد روسي للولايات المتحدة وحلفائها الرئيسيين، وأنه غير مقتنع بأن التقارب مع روسيا يمكن أن يحل بطريقة ما القضايا المتعلقة بأوكرانيا وسوريا وإيران وشبه الجزيرة الكورية.

وقد تم التأكيد على هذا الشعور في خطاب ألقاه مؤخرا أتش آر ماكماستر، مستشار ترامب للأمن القومي، وصف فيه روسيا بأنها قوة "استرجاعية" شكلت عددا من التهديدات للولايات المتحدة.

ولفت ماهافي إلى أن واشنطن وسمت موسكو بأنها قوة استرجاعية لأنها اعتبرتها منافسا للمصالح الأمريكية ، وتسعى إلى إقامة مجالات نفوذ في أوروبا الشرقية، على الرغم من العلاقات التي تقيمها الولايات المتحدة مع حلفائها في المنطقة.

وتعليقا على الخطاب المتصاعد بين الجانبين، قال بعض المحللين إن ذلك يمثل رغبة أمريكية قوية في دفع ما تعتبره إدارة ترامب بمثابة تأكيد روسي. فيما قال آخرون بأن هناك شعور بين بعض كبار فريق ترامب بأن روسيا تستغل الولايات المتحدة.

وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، يوم الخميس إن روسيا دأبت منذ تسعينات القرن الماضي على اقتراح التوصل إلى اتفاق رسمي مع الولايات المتحدة لضمان عدم تدخل كل منهما في شؤون الآخر، بيد أن واشنطن رفضت هذا باستمرار.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×