هافانا 24 يناير 2018/ أعربت كوبا يوم الأربعاء عن إدانتها لقيام الولايات المتحدة بتأسيس "قوة مهام إنترنتية" تسعى لنشر دعاية مضادة للحكومة الكوبية، مؤكدة أن هذه الخطة "تهدف إلى تقويض النظام الداخلي في كوبا."
وجاء في صحيفة ((غرانما)) الرسمية هنا، أنه بينما تكلف قوة المهام هذه ببحث "التحديات التكنولوجية والفرص لتوسيع الوصول للإنترنت والإعلام المستقل في كوبا، كان "في الماضي ينصب تركيز واشنطن على استخدام عبارات مثل دفع حرية التعبير عن الرأي، وتوسيع الوصول للإنترنت في كوبا، كغطاء لخطط تهدف إلى زعزعة النظام في البلاد ."
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء أنها شكلت قوة مهام إنترنتية لدفع "التدفق الحر وغير المكبوح للمعلومات."
وأضافت ((غرانما)) أن هذه المناورة الجديدة تعود إلى "سياسات فاشلة لفترة الحرب الباردة"، مشيرة إلى أن البلدين قد سعيا في ديسمبر 2014 إلى ترك مثل هذه السياسات خلفهما، عندما أعلن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ونظيره الكوبي راؤول كاسترو، عزمهما على تطبيع العلاقات .
ولكن الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب يعمل على التراجع عن ذلك التقارب من خلال فرض عقوبات سفر وتجارة، كانت إدارة أوباما قد خففتها.
وآخر الأمثلة على الخطط الأمريكية الساعية لتقويض الاستقرار في كوبا، الخطة المعروفة بـ(تزونتزونيو) التي كشفتها وسائل إعلام أمريكية في عام 2014، وهي عبارة عن منصة تراسل تسعى لإظهار سخط الشباب الكوبي، وفقا للصحيفة.
وأضافت الصحيفة أنه لو كانت الولايات المتحدة مهتمة فعلا بتحسين حياة الكوبيين، لكان الأجدر بها أن تلغي الحصار والعقوبات التجارية المفروضة على هذا البلد منذ 5 عقود، والتي تمنع هذه الجزيرة من الحصول على آخر التقنيات.
لقد بدأت الحكومة الكوبية برنامجا لتوسيع الوصول للإنترنت في عموم البلاد ، وخاصة عبر شبكة (واي فاي) عامة، وإنترنت للمنازل.
وأشارت ((غرانما)) أيضا إلى تقرير صدر مؤخرا يقول إن عدد مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعية في كوبا يشهد زيادة تعتبر الأسرع .