人民网 2018:02:13.19:23:13
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق إخباري: واقع قطاع غزة المتدهور يفتك بأصحاب الأمراض المزمنة من سكانه

2018:02:13.19:19    حجم الخط    اطبع

يفرض واقع قطاع غزة في ظل محدودية الرعاية الصحية وافتقاد الأدوية اللازمة نسب علاج ضئيلة للغاية على أصحاب الأمراض المزمنة من سكانه.

وفي حالة المسنة ربيحة العصار (54 عاما) يظهر الأمر أكثر تعقيدا بفعل إصابتها بمرض "تليف الرئتين" الذي يجعلها أسيرة لأنابيب الأوكسجين الصناعي على مدار الساعة للبقاء على قيد الحياة.

ولدى زيارتها في منزلها في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، تثير العصار الكثير من العطف والشفقة على حالتها بالنظر لحجم معاناتها وقلة حيلة أبنائها إزاء وضعها المستمر بالتدهور.

وتصطف عدة أنابيب أوكسجين صناعي كبيرة الحجم بجانب السرير الذي ترقد المرأة فيه طريحة الفراش بلا حول ولا قوة منذ خمسة أعوام كاملة.

وتقول العصار وهي أم لـ15 فردا لوكالة أنباء ((شينخوا))، إنها أصيبت بمرضها قبل 15 عاما لكن وضعها تدهور بشكل حاد في الأعوام الخمسة الأخيرة.

وتشير إلى أن حركتها أصيبت بشلل كلي في السنوات الأخيرة حتى باتت تعجز عن مجرد مغادرة سريرها لقضاء حاجتها، فيما يمنع وقف الأوكسجين الصناعي عنها حتى لمجرد ثوان معدودة.

وهي تحتاج إلى 12 أنبوب أكسجين صناعي يوميا للبقاء على قيد الحياة في وقت يعد جلب تلك الأنابيب للمنزل وتجهيزها مهمة شاقة لأولادها الذين يتناوبون فيما بينهم في أداء المهمة.

ويقول ابنها موسى العصار (28 عاما) إنهم يضطرون للمناوبة على مدار الساعة بجانب والدتهم المريضة نظرا لحاجة وضعها إلى تغيير وتفقد مستمر لأنابيب الأكسجين الصناعي.

ويوضح موسى أن والدتهم بحاجة ماسة إلى عملية زراعة رئتين بعد أن فشلت كافة أنواع الأدوية في الحد من المرض الذي تعانيه وتفاقم تدريجيا.

ويضيف "نناشد الجهات المختصة توفير فرصة علاج لوالدتنا من خلال سفرها للخارج كون أن المستشفيات المحلية في فلسطين تفتقد لهذا النوع من العلاج المتطور ".

والعصار واحدة من آلاف المرضى في قطاع غزة يعانون بفعل إغلاق فرص العلاج أمامهم بسبب ارتفاع تكلفة علاجهم أو عدم توفره في المستشفيات المحلية وندرة فرص السفر للعلاج في الخارج.

ويفرض على قطاع غزة حصار إسرائيلي مشدد منذ منتصف عام 2007 على اثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الأوضاع فيه بالقوة.

وبفعل الحصار تعد حركة السفر خارج قطاع غزة أمرا بالغ التعقيد وليس بمتناول غالبية المرضى من سكان القطاع الذين يزيد عددهم على مليوني نسمة.

ويعاني المرضى من الحالات المستعصية من عدم قدرتهم على السفر للخارج إلا بأعداد محدودة بفعل قيود إسرائيل على حركة المرور من خلال حاجز (بيت حانون/إيرز).

كما أن معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر لم يعمل للسفر سوى ليومين تقريبا منذ مطلع العام الجاري، وكان تم فتحه لنحو 21 يوما للسفر في الاتجاهين طوال العام المضي.

وإلى جانب تعذر سفرها إلى الخارج فإن العصار تعاني الأمرين من التفاقم المستمر في أزمة انقطاع الكهرباء لأكثر من 18 ساعة يوميا.

وتوضح أن الانقطاع المستمر للكهرباء يحد من استخدامها جهازا لتوليد الأوكسجين يعمل بالكهرباء ما يجعلها تعتمد كليا على أنابيب الأوكسجين الصناعي.

ويواجه قطاع غزة سلسلة أزمات إنسانية متفاقمة بفعل النقص الحاد في الخدمات الأساسية جراء انقطاع التيار الكهربائي معظم ساعات اليوم وتلوث مياه الشرب.

ويشتكى المسؤولون المحليون من أزمة متفاقمة أصلا في مستشفيات قطاع غزة منذ عدة أشهر بسبب نفاد 230 صنفا من الأدوية ونسبة عجز في المستلزمات الطبية بنسبة 28 في المائة.

ويقول الناطق باسم الوزارة في غزة أشرف القدرة لـ ((شينخوا))، إن المرافق الصحية في قطاع غزة "تعاني أزمة خانقة ومركبة نتيجة فقدان المقومات الأساسية للعمل الصحي".

ويشير القدرة إلى "انحسار مستمر في الخدمات الصحية في قطاع غزة نتيجة توقف العديد من المولدات الكهربائية في المستشفيات بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها".

ويقول "نحن اليوم أمام أزمة حقيقة تتصاعد يوما بعد يوم وتقلص الخدمات الصحية للحد الأدنى من تلبية خدمات المواطنين لاسيما ونحن نتحدث عن أبسط مقومات هذه الخدمة وهي الوقود".

ويضيف أن "مستشفيات قطاع غزة لا تملك إلا أياما قليلة وتواجه خطر نفاد وقود المولدات الكهربائية كليا ما يضطرنا إلى الاعتماد على إجراءات تقشفية قاسية وصارمة لتأخير انفجار الأزمة".

ويدعو الناطق باسم وزارة الصحة في غزة إلى تدخل سريع من المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان ل"إغاثة مستشفيات القطاع ومرافقه الصحية ومنع خطر توقف الخدمات اللازمة لسكانه ما يهدد حياة ألاف المرضى الذين لا ذنب لهم".

وأطلقت الأمم المتحدة في الأسبوع الماضي مناشدة لجمع تمويل بسبب خطر نفاد الوقود الذي يشغل المولدات التي تساعد في استمرار عمل مستشفيات القطاع وخدمات المياه والصرف الصحي خلال عشرة أيام.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×