شين فين: محادثات إعادة تشكيل حكومة جديدة في إيرلندا الشمالية تدخل مرحلة حاسمة

قالت الزعيمة المنتخبة حديثا لحزب شين فين الإيرلندي ، ماري لوه مكدونالد، يوم الخميس، إن محادثات إعادة تشكيل حكومة جديدة في إقليم إيرلندا الشمالية، قد وصلت "مرحلة حاسمة"، ودعت إلى "زخم سياسي إيجابي".

وقالت في مؤتمر صحفي في لندن "إن اتفاق الجمعة العظيمة يدخل عامة الـ20، والآن تأتي اللحظة الحاسمة، وقد أبلغنا رئيسة الوزراء البريطانية تيرزا ماي بذلك."

في يوم الأربعاء ، أجرت ماي محادثات في لندن مع الجمهوريين الإيرلنديين (شين فين) والوحدويين من الحزب الديمقراطي الوحدوي (الموالي لبريطانيا)، في مسعى لتشكيل حكومة إيرلندا الشمالية المعروفة أيضا بالمجلس.

وأجرت مكدونالد، المتواجدة في لندن من أجل هذه المحادثات، مؤتمرها الصحفي مع رابطة الصحافة الأجنبية في لندن، للإعراب عن رأيها فيما يتعلق بفشل المحادثات لإعادة تشكيل الحكومة في إقليمها.

وقالت "من غير المبرر مرور 14 شهرا بعد التوصل لاتفاق ثم يمشي بعده الوحدويون بعيدا عنه ليقولوا إن الجواب هو فترة للتأمل."

وأضافت "نحن بحاجة لقيادة حاسمة. ونحتاج لأن تقوم الحكومتان في دبلن ولندن بالعمل معا لجلسة بين الحكومتين، وخريطة لمعالجة القضايا المنهجية واللغة، وقضايا أخرى مثل مساواة الزواج وغيرها ، وتحقيق فعالية سياسية إيجابية، تقود إلى تشكيل المجلس (الحكومة)."

يذكر أن إيرلندا الشمالية ظلت بلا حكومة لعدة أشهر، منذ فشل حكومة تقاسم السلطة بين القوميين من الشين فين، والوحدويين، في إعادة تشكيل حكومة جديدة، بعد انتخابات عام 2017.

وقبل أسبوع ، انهارت محادثات جرت في بلفاست، عاصمة إيرلندا الشمالية، حول إعادة تشكيل الحكومة، الأمر الذي عزز الدعوات من بعض الوحدويين، لممارسة حكم مباشر للإقليم من قبل الحكومة البريطانية.

وبات موضوع إعادة تشكيل الحكومة في إيرلندا الشمالية أكثر تعقيدا، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، بسبب مخاوف من أن هذا الخروج سينجم عنه إجراءات مشددة على الحدود بين إيرلندا الشمالية وإيرلندا، وضعف للاتفاق المبرم بين الإيرلنديتين وبريطانيا وكافة الأحزاب السياسية، والمعروف باتفاق الجمعة العظيم لعام 1998.

قال كونور مورفي، المفاوض عن الشين فين، وفي صلب المحادثات لإعادة تشكيل الحكومة في إيرلندا الشمالية "إن الصعوبة بالنسبة لنا هي أننا نتفاوض لـ14 شهرا بنية حسنة مع المفاوضين الآخرين الذين توصلنا لاتفاق معهم ولكنهم لا يستطيعون تنفيذه."

وأضاف أن أفق العودة لطاولة التفاوض يبدو ضبابيا، لأن من نتفاوض معهم، ليسوا هم من يتخذون القرارات.