رئيس كوريا الجنوبية: اليابان الجاني لا تملك الحق في إنهاء قضية العبودية الجنسية التي تعود لزمن الحرب

قال الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي- إن اليوم (الخميس) إن الحكومة اليابانية لا تملك الحق في إنهاء قضية العبودية الجنسية التي تعود لزمن الحرب لأنها مرتكب هذه الجريمة ضد الإنسانية.

صرح بذلك مون خلال مراسم أقيمت بمناسبة الذكرى الـ99 لحركة أول مارس التي كانت عبارة عن مظاهرة عارمة أقامها الكوريون في الشوارع في أول مارس عام 1919 لمكافحة الاستعمار الياباني لشبه الجزيرة الكورية.

"لا يجب على الحكومة اليابانية، الجاني، قول إنها انتهت"، هكذا ذكر مون في خطاب ألقاه خلال المراسم التي أقيمت في سجن سوديمون بسول الذي استخدمته اليابان الإمبريالية لتعذيب عدد من المقاتلين المستقلين الكوريين في ظل حكمها الاستعماري الذي دام في الفترة من 1910 إلى 1945.

وفي معرض إشارته إلى الاسترقاق الجنسي الذي مارسه الجيش الياباني بحق الكوريات قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية، قال مون إن "هذه الجريمة التي ارتكبت في زمن الحرب ضد الإنسانية لا يمكن تغطيتها بالقول إنها انتهت".

ويقول المؤرخون إن ما يقرب من 200 ألف فتاة وشابة من شبه الجزيرة الكورية وأنحاء أخرى من آسيا تعرضن للإكراه أو الخطف أو الخداع للزج بهن في الاسترقاق الجنسي ببيوت الدعارة العسكرية اليابانية قبل وأثناء الحرب الباسيفيكية.

وأشار مون إلى أن تذكر التاريخ والتعلم منه قرار صحيح تجاه ما يعد على وجه الخصوص تاريخا بائسا، داعيا اليابان إلى مواجهة حقيقة التاريخ وعدالته بضمير عالمي للبشرية.

وأعرب زعيم كوريا الجنوبية عن أمله في أن تتوصل اليابان إلى تسوية حقيقية مع البلدان التي مارست الاضطهاد ضدها وتسير نحو التعايش السلمي والرخاء مع جيرانها.

وذكر مون أن أمنيته الوحيدة لليابان هي التحرك معا نحو مستقبل يقوم على التفكير الصادق والمصالحة، مشيرا إلى أنه لا يريد أي معاملة خاصة من اليابان.