人民网 2018:03:22.16:07:22
الأخبار الأخيرة

الأعباء الدراسية للأطفال الصينيين الأثقل عالميا

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2018:03:22.16:10

    اطبع
الأعباء الدراسية للأطفال الصينيين الأثقل عالميا

22 مارس 2018/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أصدر معهد أبحاث التعليم للقرن الـ21 مؤخرا تقريرا تحت عنوان "دراسة حول تخفيف أعباء تلاميذ المدارس الإبتدائية والإعدادية"، أظهر بأن عدد ساعات الدراسة داخل وخارج الفصل بالنسبة للتلاميذ الصينيين تعد الأعلى عالميا.

وبيّنت نتائج التقرير أن كمية الدروس الخصوصية قد ارتفعت بهامش كبير بين عامي 2005 و2015. حيث بلغ متوسط ساعات الدراسة الخصوصية أيام الدراسة 0.8 ساعة، وأيام الراحة 2.1 ساعة. وهو ما يمثل ضعفين و3 أضعاف الرقم المسجّل قبل 10 سنوات. وقد ترافق ارتفاع عدد ساعات الدروس الخصوصية بتناقص عدد ساعات النوم والرياضة لدى التلاميذ، إلى جانب التأثيرات السلبية على البصر والسمنة.

تثير قضية الدروس الخصوصية في الوقت الحالي، جدلا واسعا داخل المجتمع الصيني. وكانت مداخلة عضو المؤتمر السياسي الإستشاري ومدير جامعة المعلمين بهانغتشو دو واي خلال اجتماع الدورتين قد أثارت نقاشا ساخنا. حيث قال دو إن الأطفال الصينيين الآن يذهبون إلى "مدرستين"، المدرسة الرسمية، والمدرسة التكميلية. وأشار إلى أن انتشار الدروس التكميلية على نطاق واسع في الوقت الحالي "لايمثل ظاهرة عادية".

يظهر تقرير أصدرته الجمعية الصينية للتعليم، أن حجم سوق الدروس الخصوصية لتلاميذ المرحلتين الإبتدائية والإعدادية قد فاق 800 مليار يوان في عام 2016، يشارك فيها أكثر من 137 مليون تمليذ\مرة.

في هذا السياق، يرى عضو لجنة المؤتمر السياسي الإستشاري ونائب رئيس مصلحة التعليم بمقاطعة تشوجيانغ هان بينغ، أن معالجة أعباء الدروس بالنسبة لتلاميذ المرحلتين الإبتدائية والإعدادية تتطلب البحث عن حل شامل وجذري. حيث يعيد هان بينغ المشكلة إلى نظام التقييم الذي يركز على عدد النقاط فقط. ومن جهة ثانية، يرى بأن جودة موارد التعليم غير متوازنة، لذا يطمح الكثير من الآباء إلى إدخال أبنائهم إلى المدارس الخاصة، كما يشير إلى أن الآباء يرون بأن الدروس الخصوصية، يمكن أن تجعل أبنائهم يحصلون على أعلى مستوى من النقاط.

لمعالجة أعباء الدروس الخصوصية على التلاميذ، ينصح هان بينغ بإعتماد نظام علمي ومتكامل في تقييم التلميذ. وتنويع معايير تقييم الإرتقاء من مستوى إلى آخر أكثر، وعدم الإعتماد على عدد النقاط فحسب. في ذات الوقت، ينبّه هان الأولياء إلى ضرورة اختيار المدارس المناسبة لأوضاع أبنائهم. "الإصرار على ادخال الأبناء إلى المدارس التي تفرض مستوا عاليا من النقاط، قد يجعل الأطفال غير قادرين على المواكبة، وهو ما قد يؤثر على ثقتهم في أنفسهم واحترامهم لأنفسهم. بل قد يدفع الأطفال إلى التمرد."

"الإقبال على الدروس الخصوصية، يجب أن لايبلغ مستوى الهوس، كما لايجب منعها. لأن وجودها يمكن أن يلعب دورا مكمّلا في نمو وتعليم الأطفال"، يقول هان بينغ. وإلى جانب مراقبة دروس الأبناء خارج الفصل، ينصح هانغ بينغ الأولياء بعدم الإهتمام بالنقاط فقط، بل يجب تشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة وتعلم الفنون وتطوير الهوايات. 

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×