انبهر زوار أحد المعارض السياحية في مدينة قوانغتشو بجنوبي الصين لدى رؤيتهم مجسما لحصان طروادة بارتفاع يبلغ 3 أمتار في قاعة المعرض.
وسأل زائر لقبه قوه موظفا بمكتب الثقافة والسياحة التركية "هل من الممكن أن أتسلقه؟ أود أن أعرف كيف سيكون شعوري وأنا يوناني قديم".
وكان قوه بين أكثر من 170 ألف زائر لمعرض قوانغتشو السياحي الدولي السنوي الذي أقيم الأسبوع الماضي، واستقطب 1029 شركة من 53 دولة ومنطقة.
وقام السياح الصينيون بـ 130.5 مليون رحلة خارجية العام الماضي، أنفقوا خلالها أكثر من 115 مليار دولار أمريكي، ما جعل من الصين أكبر مصدر في العالم للسياحة الخارجية على مدار خمس سنوات، بحسب ما ذكر تقرير استند إلى مسح سوقي قامت به منظمات من بينها أكاديمية السياحة الصينية.
وقال لي شياو جيان، من وكالة (جي زد إل)، إحدى وكالات السياحة في قوانغتشو، إنه يتعين على وكالات السياحة في الداخل والخارج تطوير منتجات جديدة ذات سمات مميزة لجذب سياح صينيين.
وقال وو كانغ يي، وهو زائر للمعرض "اعتدت السفر ضمن أفواج سياحية، لكنني الآن أفضل السفر منفردا".
وتسعى المقاصد السياحية الشهيرة للتكيف مع ما يلائم السياح الصينيين.
ويعد هذا العام هو عام السياحة الصينية التركية، كما يمثل أيضا "عام طروادة" في تركيا.
وقال تاي فنغ، وهو مستشار بالسفارة التركية في بكين "نأمل من خلال معرضنا أن يعرف السياح الصينيون المزيد عن تركيا".
وقال بان فنغ لين، المسؤول البارز بالقنصلية العامة لإيطاليا في قوانغتشو، إن السياح الصينيين يزورون حاليا بلدات صغيرة ذات تاريخ عريق ومناظر طبيعية خلابة مثل ماسيراتا وماتيرا، بدلا من روما وفينيسيا أو مدن كبيرة أخرى يفضلها السياح الصينيون على نحو تقليدي.
وأضاف "الجولات السياحة بالبلدات باتت اتجاها جديدا للسياح الصينيين".
كما أضحت الجولات السياحة التي تركز على الثقافة الشعبية والرياضة من بين المجالات التي تسعى الوكالات السياحة للتوسع فيها.
ومع استهدافها عشاق كرة القدم من السياح الصينيين، بات لدى بعض وكالات السياحة منتجات تشمل مشاهدة مباريات لكرة القدم والقيام بجولات سياحية لأندية كرة القدم في بريطانيا وإسبانيا.
كما تتبنى وكالات السياحة نهجا إيجابيا إزاء الجولات السياحية العائلية أيضا.
كذلك أضافت شركات تنظم جولات بحرية على الشواطئ الإيطالية خدمة تدريب الأطفال على كرة القدم على متن السفن.
وقال لي شياو جيان من وكالة (جي زد إل) السياحية في قوانغتشو إن "المستهلكين الصينيين غيروا موقفهم تجاه الجولات السياحية، إذ يرغبون في تجربة أكثر ثراء وتنوعا".