人民网 2018:04:26.11:11:26
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل إخباري: أبعاد وأسباب الضربات الجوية العراقية داخل الأراضي السورية

2018:04:26.10:38    حجم الخط    اطبع

بغداد 25 أبريل 2018 / أثارت الضربات الجوية التي نفذها الطيران العراقي على مواقع تابعة لتنظيم "داعش" المتطرف داخل الأراضي السورية العديد من التساؤلات حول أهداف هذه الضربات والتوقيت التي انطلقت فيه، والذي تزامن مع تأكيد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي استمرار توجيه هذه الضربات.

ووجه الطيران العراقي في 19 أبريل الجاري ثاني ضربة جوية له داخل الاراضي السورية خلال هذا العام على اهداف ومواقع تابعة للتنظيم المتطرف، وصفت بانها مميتة، فيما سجلت اول ضربة خلال هذا العام في شهر فبراير الماضي، كما تقوم المدفعية العراقية بين فترة وأخرى بضرب أهداف لها داخل الاراضي السورية لاستهداف تجمعات التنظيم المتطرف.

وذكر العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية في بيان، أن الطائرات العراقية نفذت يوم 19 ابريل الجاري ضربات داخل الاراضي السورية، لاستهداف الاوكار والعناصر الارهابية التي تشكل خطرا على العراق وفق معلومات دقيقة تفيد بأن هناك اجتماعات ونشاطات ارهابية في هذه المواقع، مؤكدا مقتل 36 ارهابيا بينهم قيادات مهمة في التنظيم الارهابي.

وقال المحلل السياسي ناظم علي الجبوري لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن سوريا اصبحت مسرحا للعديد من الدول تنفذ فيها عمليات عسكرية بحجة استهداف تنظيم داعش الارهابي، وتصاعدت وتيرة هذه الضربات أخيرا، إلا إن استهداف العراق لهذا التنظيم داخل الأراضي السورية يضع عدة علامات استفهام عن توقيت هذه الضربات واهدافها".

وتابع الجبوري "كما هو معروف أن طائرات (F 16) العراقية التي نفذت هذه الضربات متواجدة في قاعدة بلد الجوية (80 كلم) شمال العاصمة بغداد ويسيطر عليها سلاح الجو الامريكي، وهي تتلقى الاوامر بالطيران وتنفيذ المهمات من قبل العسكريين الامريكيين فقط وهذا محل تساؤل لدى المراقبين حول المهمة التي نفذت داخل سوريا والتي استوجبت حصول موافقة الجانب الامريكي عليها".

واضاف " احد الاهداف لهذه الضربات التي وجهت لبعض قواعد التنظيم القريبة من الحدود العراقية - السورية والتي بدأت بعض عناصر التنظيم التسلل منها إلى المناطق الوسطى والغربية من العراق وبمساعدة بعض المجموعات المسلحة التي تتمركز قرب الحدود مع سوريا والمحسوبة على دولة اقليمية والتي قد تزعزع الاستقرار في بعض مناطق العراق وتحاول التأثير على القرار الامريكي لذلك ارادت الحكومة العراقية منع هذا التسلل".

ويعتقد الجبوري أن الضربات تهدف ايضا إلى منع اي اتفاق جديد بين القوات التي تسيطر على الارض السورية والمتمثلة بالحكومة السورية وقوات حزب الله وبعض الفصائل الموالية لإيران والتي تدار من قبل عناصر في فيلق القدس الايراني من ابرام اتفاق جديد لنقل المقاتلين وعوائلهم من التنظيم الارهابي إلى داخل العراق، كما حدث العام الماضي عندما نقل حزب الله اللبناني مقاتلين من الحدود اللبنانية إلى المناطق المحاذية للحدود العراقية.

وخلص إلى القول "قد تكون (الضربات) محاولة من العبادي لكي يظهر بمظهر رجل الدولة القوي امام جمهوره خاصة وان منافسيه يتهمونه بالضعف في اتخاذ القرارات، علما ان الانتخابات العراقية اصبحت على الابواب، وهي (الضربات) رسالة واضحة للفصائل المسلحة بان لديه (العبادي) القوة الكافية لردع اية جهة تحاول التأثير على الانتخابات او استغلالها، وانه قادر على مواجهة اية محاولة انقلاب على العملية السياسية".

وكان التحالف الدولي ضد التنظيم المتطرف في العراق وسوريا، الذي تقوده الولايات المتحدة اكد في بيان أن الغارة التي شنتها الطائرات العراقية على مواقع التنظيم المتطرف في سوريا كانت بناء على معلومات استخباراتية قدمها التحالف الدولي إلى القيادة العسكرية العراقية التي خططت ونفذت الضربات بموافقة رئيس الوزراء حيدر العبادي.

يشار إلى أن العبادي أكد يوم امس استمرار الطيران العراقي بتوجيه ضربات ضد التنظيم المتطرف داخل سوريا قائلا "سنستمر بتوجيه الضربات الجوية في سوريا وسنقوم بأكثر من ذلك للقضاء على تنظيم داعش وما بقي منه خارج سوريا بسبب الارهاب والجرائم التي ارتكبها في العراق ولن نسمح باعادة داعش من جديد او انشاء شيء جديد شبيه بها".

إلى ذلك، قال المحلل السياسي صباح الشيخ لـ ((شينخوا)) "إن اعلان العبادي الاستمرار بتوجيه الضربات الجوية ضد قواعد التنظيم المتطرف في سوريا، جاء نتيجة المخاوف الامنية وهي تهدف إلى منع دخول العناصر الارهابية للعراق وتنفيذ هجمات فيه، خصوصا وان المنطقة التي نفذت فيها الضربات لا تخضع لسيطرة الحكومة السورية وتشكل تهديدا للعراق وسوريا على حد سواء".

وأكد الشيخ أن الحدود مع سوريا تشكل هاجسا امنيا لبغداد وعملية ضبطها تعد هدفا استراتيجيا له كونها تشكل تهديدا لامنه واستقراره، ففي السابق استخدمها تنظيم القاعدة للتسلل وتنفيذ هجمات داخل الاراضي العراقية، ومنها دخل التنظيم المتطرف الى العراق واحتل نحو 40 بالمائة من ارضه، مشددا على ان منع تسلل الارهابيين عبر الحدود مع سوريا يشكل دعامة اساسية في توفير الامن وحماية العراق.

وأوضح الشيخ أن الضربات نفذت بالتنسيق مع الدول ذات علاقة مع العراق وهي الولايات المتحدة وروسيا وسوريا وايران، مبينا أن الضربات الاخيرة تمت في نفس اليوم الذي شهدت فيه العاصمة العراقية بغداد اجتماعا رباعيا لعسكريين من إيران وروسيا وسوريا والعراق تمت فيه مناقشة التنسيق المشترك في مجال مكافحة الإرهاب.

وأشار الشيخ إلى أن العراق يسعى من خلال هذه الضربات إلى اظهار نفسه بانه بات قوة لايستهان بها في المنطقة، بعد هزيمته للتنظيم المتطرف واستعادة اراضيه منه، لافتا إلى أن العبادي يريد ان يظهر بانه رجل قوي ولن يتردد في استخدام القوة العسكرية للدفاع عن العراق وشعبه، منوها انه (العبادي) يسعى من خلال ذلك إلى كسب ود العراقيين وتأييده في الانتخابات المقبلة.

وكان فالح الفياض مستشار الامن الوطني العراقي اكد قبل ايام ان العراق نسق مع سوريا بشأن الضربات التي تهدف إلى الخلاص من الارهاب قائلا "لدينا كل الإخلاص في محاربة داعش ولا نملك اجندة خفية وقد تشاورنا مع الحكومة السورية قبل تنفيذ الغارات الجوية ضد مواقع داعش، لاننا لا نقبل بعد الان بوجود قاعدة لداعش على حدودنا تستهدف مدن بغداد والموصل وكركوك كما حصل في السابق".

يشار إلى أن العراق تربطه علاقات جيدة بكل من روسيا وايران، الداعمتين الرئيسيتين للرئيس السوري بشار الاسد، بالاضافة إلى انه يتمتع بعلاقات قوية ويتلقى دعما جيدا من الولايات المتحدة، وهذا يجعله ينسق مع كل هذه الاطراف قبل ان يخطوا اية خطوة داخل سوريا للمحافظة على علاقاته بهذه الاطراف الفاعلة في المنطقة.

وتأتي الضربات العراقية داخل سوريا بعد أيام من تصريحات رئيس الوزراء حيدر العبادي التي اكد فيها أن بلاده ستدافع عن نفسها في مواجهة أي تهديدات للمتطرفين عبر الحدود، وقبلها شدد على ان بلاده ستتخذ كل الإجراءات الضرورية لمنع عناصر التنظيم المتطرف في سوريا من شن أية هجمات على العراق انطلاقا من الاراضي السورية.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×