人民网 2018:04:26.09:51:26
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : العالم يرحب بالانفراجة بين الكوريتين ويترقب قمة "كسر الجليد"

2018:04:26.08:28    حجم الخط    اطبع

بكين 25 إبريل 2018 / تكثف الكوريتان، اللتان قسمتهما حرب اندلعت قبل سبعة عقود تقريبا وانتهت بهدنة وتقعان على طرفي خط العرض 38، تكثفان الاستعدادات لقمة كسر الجليد المقرر عقدها يوم الجمعة.

فمع إعلان جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية عن تعليق تجاربها النووية والصاروخية واقتراح كوريا الجنوبية توقيع اتفاق سلام ينهى بشكل رسمي حالة الجمود عقب الحرب الكورية (1950 - 1953)، رحب العالم ببادرات المصالحة هذه التي قادت إلى قمة تُعلق عليها آمال كبيرة.

-- تفاعل إيجابي

فيما ينظر إليه على نطاق واسع على أنه تحول سريع في الأحداث، أعلن كيم جونغ أون الزعيم الأعلى لكوريا الديمقراطية يوم السبت أن بلاده سوف "توقف" تجاربها النووية والصاروخية.

وتم الإعلان عن هذا القرار المفاجئ في جلسة كاملة لحزب العمال الكوري الحاكم، حيث قال كيم أيضا إن بيونغيانغ تقوم بتفكيك موقع التجارب النووية في شمال البلاد لأنها " لم تعد بحاجة" إلى إجراء تجارب للصواريخ الباليستية النووية والعابرة للقارات.

وفي الجلسة الكاملة أيضا، حشد كيم شعبه لتحويل التركيز لينصب على التنمية الاقتصادية وتحسين مستوى المعيشة، معلنا بذلك عن تغيير كبير في السياسات.

ودعا كيم رئيس كوريا الجنوبية مون جاي- إن إلى إجراء محادثات مباشرة في رسالة سلمتها شقيقته كيم يو جونغ عندما التقت مون في سول في فبراير الماضي.

وفي مطلع مارس، ترأس تشونغ إيوي- يونغ مستشار الأمن القومي لمون أول وفد كوري جنوبي رفيع المستوي يزور بيونغيانغ منذ تولي كيم مهام منصبه قبل ست سنوات وأجرى مع كيم "محادثات منفتحة" استمرت أربع ساعات.

وبعدما أطلع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على زيارته إلى بيونغيانغ، قال تشونغ للصحفيين أمام البيت الأبيض إن ترامب قبل عرض كيم بعقد اجتماع ومن المتوقع أن يتم "بحلول مايو".

وبالإضافة إلى جهود كوريا الديمقراطية لتخفيف حدة المواجهة، انهمكت كوريا الجنوبية،من جانبها، أيضا في الإعداد للقمة بين الكوريتين التي طال انتظارها ويقول المراقبون إنها سترسى أيضا الأساس لمحادثات ترامب - كيم المخطط لها.

وعقدت جولة ثالثة من المحادثات على مستوى الخبراء بين مسؤولي البلدين يوم الاثنين في قصر السلام الواقع في الجانب الكوري الجنوبي من قرية بانمونجوم في المنطقة منزوعة السلاح .

واُختير قصر السلام كمكان لعقد قمة الجمعة، ما يجعل كيم أول زعيم كوري ديمقراطي تطأ قدمه أرض كوريا الجنوبية بعد الحرب الكورية، رغم أن المسافة بين خط الترسيم وقصر السلام لا تصل سوى إلى عدة مئات من الأمتار.

واستنادا إلى الجولتين السابقتين من المحادثات، واصل الجانبان بحث التفاصيل المتعلقة بترتيب القمة بما فيها المسائل المتعلقة بالأمن والبروتوكول والتغطية الإعلامية .

وتحدثوا عن الطريقة التي سيعبر بها كيم الحدود وكيف سيستقبله مون، وتوصلوا إلى توافق حول بث مباشر لهذا الحدث التاريخي من قبل وسائل الإعلام الكورية الجنوبية.

وعلاوة على ذلك، ذكر المكتب الرئاسي لكوريا الجنوبية، المعروف بالبيت الأزرق، يوم الجمعة الماضي أنه سيتم إنشاء خط ساخن للربط بين الزعيمين للمرة الأولى منذ انفصال الكوريتين.

وبإمكان مون وكيم الاتصال ببعضهما البعض بشكل مباشر من مكتبيهما، متجنبين بذلك الوصلة الهاتفية في قرية بانمونجوم التي تعد قناة اتصال رئيسية.

وفي علامة أخرى على تهيئة مناخ ودي لمحادثات الجمعة، قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن الدعاية الدعائية لكوريا الجنوبية تم إسكاتها في منتصف ليلة الاثنين. وكان ذلك بمثابة استراحة مما يعرف بالحرب النفسية ضد كوريا الديمقراطية التي استأنفتها سول في عام 2016 في أعقاب التجربة النووية الرابعة لبيونغيانغ.

-- آمال كبيرة

وفي كوريا الجنوبية، أشاد مون بقرار كوريا الديمقراطية وقف تجاربها النووية والصاروخية،واصفا إياه بـ"قرار هام" سيمنح "ضوءا أخضر" لنجاح القمة بين الكوريتين ولقمة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

وبعد أن قام مون بمد أغصان الزيتون لكيم وتحقيق التقارب بين بيونغيانغ وواشنطن منذ استضافة كوريا الجنوبية للألعاب الشتوية في فبراير الماضي، يأخذ مون تحسين الوضع في شبه الجزيرة الكورية كمهمة رئيسية لرئاسته.

ولتحقيق هذا الهدف، سيتعين عليه أيضا إخماد شكوك التيارات السياسية المحافظة في الداخل.

وقال مون يوم الاثنين في تصريحاته نقلتها وكالة ((يونهاب)) للأنباء إن "العالم بأكمله يراقب والعالم بأكمله يأمل في نجاحها. أطلب من أوساطنا السياسية أيضا أن توقف حربها السياسية على الأقل خلال القمة".

فالقضاء على احتمالية نشوب حرب أمر تريد كوريا الجنوبية طرحه في القمة بين مون وكيم. غير أنه لتغيير معاهدة الهدنة الهشة -- التي تعني أن سول وبيونغيانغ مازالتا في حالة حرب من الناحية الفنية -- وحل اتفاقية سلام دائمة محلها لن يكون بالمهمة السهلة.

وحتى الآن، لم تؤكد الولايات المتحدة صراحة رغبتها في احترام النظام السياسي الحالي في كوريا الديمقراطية، وسيتعين على سول وواشنطن اتخاذ قرار بشأن ما يجب القيام به مع القوات الأمريكية التي تم نشرها على أراضي كوريا الجنوبية حال التوصل إلى اتفاق سلام بين الكوريتين.

وقد رحبت الصين، التي تشترك في حدود مع كوريا الديمقراطية ومن كبار أصحاب المصلحة في قضية شبه الجزيرة الكورية، بقرار بيونغيانغ.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ إن هذه الخطوة ستخفف من التوترات، وتعزز نزع السلاح النووي، وتسهل إيجاد تسوية سياسية في شبه الجزيرة الكورية.

وفيما يتعلق بإعلان كيم التركيز على التنمية الاقتصادية، ذكر لو أن الصين تأمل في أن "تواصل كوريا الديمقراطية تحقيق نتائج في تنميتها الاقتصادية وتحسين المستويات المعيشية لشعبها".

وفي الوقت ذاته، طلبت روسيا، وهي أيضا إحدى الدول الست التي شكلت آلية متعددة الأطراف سعيا لإيجاد حل سياسي للقضية النووية لشبة الجزية الكورية، طلبت من واشنطن وسول التجاوب بالمثل مع جهود كوريا الديمقراطية للحد من التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية يوم السبت "ندعو الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إلى اتخاذ الإجراءات الكافية لخفض الأنشطة العسكرية في المنطقة وإبرام إتفاقات مقبولة للطرفين مع كوريا الديمقراطية في القمتين المرتقبتين بين الكوريتين وبين الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية".

تجدر الإشارة إلى أنه قد تم تعليق آلية المحادثات السداسية، التي تضم الصين وكوريا الديمقراطية وكوريا الجنوبية واليابان وروسيا والولايات المتحدة، منذ عام 2009 عندما انسحبت منها كوريا الديمقراطية. ودعت الصين وروسيا مرارا إلى استئنافها.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×