بغداد 26 ابريل 2018 /فازت شركتان صينيتان وأخرى اماراتية بتطوير واستثمار ست رقع استكشافية نفطية خلال جولة تراخيص نظمتها وزارة النفط العراقية.
وقالت الوزارة في بيان اليوم (الخميس)، انها طرحت 11 رقعة استكشافية حدودية برية وبحرية للاستثمار أمام الشركات الأجنبية.
وفازت شركة ((جيو جيد)) الصينية بتأهيل رقعتي (نفط خانة) في محافظة ديالى شرقي البلاد و(الحويزة) في محافظة ميسان جنوبي البلاد، بحسب ما أعلن المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد في البيان.
بينما فازت شركة ((UEG)) بتأهيل رقعة (السندباد) في محافظة البصرة جنوبي البلاد.
وقال جهاد ان شركة ((كرسنت الهلال)) الاماراتية فازت بتأهيل رقع (كلابات - كمر وخشم الاحمر انجانة) في محافظة ديالى و(خضر الماء) في محافظة البصرة.
وكانت وزارة النفط العراقية أعلنت الشهر الماضي انها ستطرح 11 رقعة استكشافية نفطية حدودية مع إيران والكويت للاستثمار أمام الشركات الأجنبية.
وأكد وزير النفط العراقي جبار اللعيبي حرص وزارته على تاهيل وتطوير الرقع الاستكشافية للارتقاء بمعدلات الاحتياطي النفطي، لافتا الى ان وزارته قررت الاسراع بتاهيل الرقع الاستكشافية الحدودية التي مضت عليها عقود من الاهمال وسوء الادارة.
واوضح اللعيبي، في بيان الوزارة، ان الشركات المؤهلة للمشاركة في جولة الاستثمار لم تقدم عروضها على الرقع الخمسة الباقية.
وقال اللعيبي "قررنا التعجيل بدعوة الشركات الاستثمارية للمشاركة والتنافس على تطوير هذه الرقع الاستكشافية الحدودية لاهميتها الاقتصادية للعراق".
وأوضح ان هذه الخطوة تهدف الى "الاستثمار الامثل لهذه الرقع والحقول النفطية الحدودية وبما يحقق أكبر وأعظم فائدة للاقتصاد الوطني، فليس من المنطق أن تترك هذه المواقع النفطية الحدودية المهمة دون أستثمار وتطوير حقيقي".
واكد اللعيبي حرص السلطات العراقية على توفير البيئة المناسبة لعمل الشركات في العراق والتعاون معها للوصول الى الاهداف المشتركة.
وجدد اللعيبي الدعوة للشركات الاستثمارية المتخصصة للمشاركة في تطوير الصناعة النفطية العراقية وتنفيذ المشاريع في جميع المجالات، قائلا "إن العراق بلد واعد في الصناعة النفطية ويمتلك فرصا استثمارية كبيرة وفي جميع القطاعات ومنها قطاع الغاز والبتروكيماويات والتصفية والبنى التحتية وغيرها".
وينتج العراق حاليا اربعة ملايين برميل يصدر منها اكثر من 3.2 مليون، ويسعى لزيادة هذا الانتاج الى اكثر من خمسة ملايين برميل في اليوم لتغطية نفقات حربه ضد تنظيم الدولة الاسلامية التي استمرت قرابة اربع سنوات، وللبدء بعمليات اعادة الاعمار للمدن التي دمرها التنظيم المتطرف.
ويبلغ حجم الاحتياط النفطي العراقي المؤكد نحو 112 مليار برميل، فيما يبلغ الاحتياطي غير المؤكد بحدود 360 مليار برميل، يحتل بها العراق ثاني أكبر احتياطي نفطي في العالم بعد المملكة العربية السعودية.