الصدر يدعو العراقيين إلى "زحف مليوني" للانتخابات البرلمانية ويحذر من تزويرها

بغداد 8 مايو 2018 /دعا الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر، اليوم (الثلاثاء) جميع العراقيين إلى "زحف مليوني" إلى الانتخابات البرلمانية المقررة السبت المقبل، وحذر من تزويرها.

وقال الصدر في كلمة إلى الشعب العراقي مساء اليوم "ألقي عليكم كلماتي هذه وكلي أمل في انتصار العراق على الطغمة الفاسدة، التي نهبت الوطن وخيراته لنودع حقبة سوداء وداعا أبديا لارجعة فيه على الإطلاق".

وتابع مخاطبا العراقيين بكل فئاتهم وقومياتهم وأديانهم وأعراقهم،"سيروا نحو صناديق الاقتراع وعين الله ترعاكم، سيروا فنحن سائرون نحو عراق حر مستقل، سيروا فنحن سائرون لعراق آمن من الاحتلال والإرهاب والمليشيات والفاسدين، سيروا فنحن عازمون على التغيير والإصلاح وقلع الفاسدين".

وأردف قائلا "سيروا فنحن عازمون على بناء دولة قوية تعطي للجميع حقوقهم وتريد منهم واجباتهم، سيروا فها هي مرجعيتكم تستصرخكم"، في إشارة إلى المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، الذي دعا الجمعة العراقيين إلى ضرورة ممارسة حقهم في الانتخاب وتجنب انتخاب الفاسدين.

وأضاف الصدر "سيروا فها هو وطنكم يستنهضكم، سيروا ونحن من خلفكم سائرون نحو كتلة عابرة للمحاصصة، سيروا بزحف مليوني يرهب الفساد والفاسدين".

وحذر الزعيم الشيعي من مغبة مقاطعة الانتخابات، قائلا "إياكم والتخاذل والخذلان (..) فعلى الجميع الزحف نحو مليونية إصلاحية انتخابية وإلا فلا يلومن المقصر منكم إلا نفسه لأنه سيكون سببا في ضياع العراق وتسليمه بيد الفاسدين من جديد".

كما حذر من تزوير الانتخابات، قائلا "نحذر الجميع من أن يتلاعبوا بها (الانتخابات) ويلجأوا إلى التزوير وحينها سوف نزلزل الأرض تحت أقدام الفاسدين والمزورين".

ويدعم الصدر تحالف (سائرون)، الذي يضم الحزب الشيوعي العراقي وأحزاب الاستقامة الوطني، التجمع الجمهوري العراقي، الترقي والإصلاح، الدولة العادلة، والشباب والتغيير وقوى مدنية أخرى، ويرفع شعاري "بناء الدولة المدنية" و"دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية".

وترتبط هذه الأحزاب والقوى السياسية بعلاقات على خلفية مشاركتها في تظاهرات للمطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد في العراق قبل أكثر من سنة.

ويتنافس في الانتخابات المقبلة، وهي الرابعة منذ الإطاحة بنظام صدام حسين، 7376 مرشحا يمثلون 320 حزبا وائتلافا وقائمة للفوز بمقاعد البرلمان البالغة 329 مقعدا.

وتعد هذه أول انتخابات بعد إعلان تحرير الأراضي العراقية من تنظيم الدولة الإسلامية بعد حرب دامت أكثر من ثلاثة أعوام.