طور علماء صينيون ورق حائط مقاوما للحريق لا يتحمل اللهب وحسب، بل ويمكنه أيضا اكتشاف الحرائق واطلاق إنذار إذا ما نشب حريق.
وتم تصميم ورق الحائط من قبل علماء من معهد شانغهاي للخزف التابع للأكاديمية الصينية للعلوم.
يذكر ان معظم ورق الجدران في السوق حاليا مصنوع من مواد قابلة للاشتعال للغاية مثل ألياف السليلوز النباتية أو البوليمرات الاصطناعية ، والتي يمكنها ان تزيد من استعار النيران بدلا من منعها.
ويمكن أن يصمد ورق الحائط الجديد امام درجات حرارة عالية تصل الى 1000 درجة مئوية، اذ انه مصنوع من أوراق أسلاك متناهية الصغر من الهيدروكسيباتيت غير العضوية المقاومة للحريق وجهاز استشعار لدرجات الحرارة من أكسيد الجرافين. ويتم توصيل جهاز الاستشعار بالجزء الخلفي من ورق الحائط من خلال عملية إسقاط بسيطة باستخدام حبر يحتوي على أكسيد الجرافين. ومن ثم يتم توصيله بالأسلاك المعدنية كقطب كهربائي.
ولا يعمل أكسيد الجرافين كموصل للكهرباء في درجة حرارة الغرفة ، ولكنه يمكن أن يصبح موصلًا في درجات الحرارة العالية ، ما يؤدي إلى تشغيل جهاز إنذار الحريق.
يذكر ان ورق الحائط المذكور مرن للغاية ويمكن تحويله إلى أشكال مختلفة بألوان مختلفة مصبوغة، وطبعه بطابعات تجارية. وتم نشر البحث في مجلة اي سي اس نانو في مارس.
وقال تشو ينغ جيه ، قائد الفريق ، إنه على الرغم من أن ورق الحائط لا يزال في مرحلة البحث الأولي ، الا أن فريق البحث قد توصل الى تكنولوجيا الإنتاج الضخم منخفض التكلفة.
وأضاف "نبحث أيضا في المزيد من التطبيقات للورق غير العضوي المقاوم للحريق الجديد ، والذي يمكن استخدامه في مجالات أخرى مثل الحفاظ على الوثائق الورقية الهامة وفواصل البطارية وكابلات الألياف البصرية المثبطة للهب والورق الحفزي والالكترونيات المرنة".