مقالة : شركات التكنولوجيا الزراعية الإسرائيلية تبدي اهتماما متزايدا بالسوق الصينية

تبدي شركات التكنولوجيا الزراعية الإسرائيلية ، وخاصة الشهيرة بتكنولوجيا الري عالية الكفاءة، اهتمامها الكبير في زيادة توسيع أعمالها في السوق الصينية والتعاون مع شركاء صينيين.

وفي معرض إسرائيل للتكنولوجيا الزراعية لعام 2018، الذي استمر ثلاثة أيام واختتم يوم الخميس، قدمت شركات التكنولوجيا الزراعية الإسرائيلية ، مع نظيراتها في البلدان الأخرى ، تكنولوجياتها ومعداتها المتطورة في مجال التكنولوجيا الزراعية مثل تكنولوجيا الري عالية الكفاءة وترشيح المياه والزراعة العضوية واستنبات المحاصيل.

وقال غال ياردن، نائب رئيس شركة نيتافيم، مخترعة تقنية الري بالتنقيط وهي أيضا أكبر مزود لنظم الري في العالم، ومقرها إسرائيل، إن "الصين اليوم هي واحدة من أكبر أسواق الري في العالم وسوف تستمر في النمو".

وصرح ياردن لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن الأمر لا يقتصر على وجود دعم كبير من الحكومة الصينية لتطوير تكنولوجيا الري فحسب، وإنما هناك أيضا استثمارات كبيرة من القطاع الصيني.

وفي مايو 2016، قامت نيتافيم بتشغيل أول مصنع لها في الصين في مدينة ينتشوان شمال غربي البلاد لإنتاج خطوط تنقيط متطورة.

وأضاف ياردن أن هناك المزيد والمزيد من العملاء الصينيين يفضلون شراء خضار وفواكه مأمونة ونظيفة، ومثل هذا التحول الغذائي يخلق الكثير من فرص التعاون بين شركته والشركات الصينية.

ويعد معرض إسرائيل للتكنولوجيا الزراعية واحدا من أهم المعارض الزراعية المتخصصة في العالم، ويعقد مرة واحدة كل ثلاث سنوات.

وهذا العام يصادف الدورة الـ 20 من المعرض، كما أنها أيضا الأكبر من ناحية الحجم، حيث جذبت أكثر من 10 آلاف وفد من العالم، بما في ذلك عدة مئات من الوفود الصينية.

وقال ران إسرائيلي، الرئيس التنفيذي لشركة بيرماد، الرائدة في مجال تصنيع صمامات التحكم الهيدروليكية بالعالم، والتي تتخذ من إسرائيل مقرا لها، "إننا في الصين منذ أكثر من 20 عاما".

وأفاد إسرائيلي لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن شركته لديها الكثير من التعاون مع شركات صينية.

وأشار إلى أن "الصين منفتحة اليوم على التكنولوجيا الجديدة ولديها أيضا وسائل تكنولوجية متقدمة مثل الاتصالات والحوسبة السحابية"، مضيفا "نحن نتطلع إلى مزيد من التعاون في المستقبل، وهو أمر أنا متأكد حياله".

وتتطلب تحديات من قبيل الاحترار العالمي وتغير المناخ وظواهر الطقس القاسية ونقص المياه والتصحر وجود نهج شاملة وعميقة وحلول مستدامة للزراعة الفعالة على حافة الصحراء. وهذا هو السبب وراء اندفاع عدد كبير من الوفود من جميع أنحاء العالم إلى إسرائيل بحثا عن حلول.

وحققت إسرائيل، رغم النقص الشديد الذي تعاني منه مواردها المائية، نجاحا كبيرا في القطاع الزراعي مع تطبيق حلول عالية الكفاءة لإدارة المياه، وخاصة تقنية الري الدقيقة.

وفي وقت مبكر من تسعينيات القرن الماضي، أجرت الصين تعاونا مع إسرائيل في مجال الري الموفر للمياه، وتم استخدام تكنولوجيا الري بالتنقيط على نطاق واسع في الصين.

ولعبت التكنولوجيا المتقدمة في مجال استنبات المحاصيل أيضا دورا مهما في هذا الحدث. وعرض حاييم دافيدي، وهو مزارع خيار من شركة أوريغن سيدز الإسرائيلية ، أنواعا جديدة من الخيار في جناح شركته.

وقال دافيدي لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الصين تقوم أيضا بتطوير أنواع جديدة من الخيار ولديها منازل خضراء متقدمة، مضيفا أن "الصين سوق ضخمة وتتطور بسرعة".

ولفت دافيدي إلى أنه رغم أن شركته لم تقم بأي تعاون في الصين حتى الآن ، إلا أنها تأمل في حصول ذلك مستقبلا .