جيوتشيوان 2 يونيو 2018 /أطلقت الصين اليوم السبت قمرا صناعيا جديدا لمراقبة الأرض يحمل اسم "قاوفن-6"، والذي سيستخدم بشكل أساسي في بحوث الموارد الزراعية ومراقبة الكوارث.
وأطلق القمر الصناعي "قاوفن-6" على متن صاورخ من طراز "لونغ مارش-2 دي" في الساعة 12:13 ظهرا بتوقيت بكين من مركز جيوتشيوان لإطلاق الأقمار الصناعية في شمال غربي الصين. كما أُطلق في ذات الوقت إلى الفضاء قمر صناعي للتجارب العلمية يحمل اسم "لوهجيا-1".
وهذه هي المهمة رقم 276 لسلسة صواريخ لونغ مارش.
ويتمتع القمر الصناعي "قاوفن-6" الذي يبلغ وزنه 1064 كيلوغراما ويصل عمره الافتراضي إلى ثماني سنوات، بوظائف مماثلة لسابقه "قاوفن-1"، بيد انه يمكنه أن يغطي مساحة كبيرة من الأرض بكاميرات أفضل وصور عالية الدقة، وفقا لإدارة الدولة للعلوم والتكنولوجيا وصناعة الدفاع الوطني.
يمكن أن يلاحظ "قاوفن-6" الكلوروفيل والمحتويات الغذائية الأخرى للمحاصيل، ويساعد على تقدير إنتاج المحاصيل مثل الذرة والأرز وفول الصويا والقطن والفول السوداني، حسبما قال تونغ شوي دونغ، كبير مهندسي سلسلة الأقمار الصناعية "قاوفن".
وقال تونغ إن بيانات القمر الصناعي ستُستخدم في رصد الكوارث الزراعية مثل الجفاف والفيضانات وتقييم المشروعات الزراعية ومسح موارد الغابات والأراضي الرطبة.
ويتوقع ان يشكل القمر الصناعي "قاوفن-6" الذي طورته شركة الصين للعلوم والتكنولوجيا الفضائية، مجموعةً مع الأقمار الصناعية الأخرى من طراز قاوفن التي تجري في المدار.
ومنذ إطلاق مشروع قاوفن في عام 2010 ، أصبحت لدى الصين رؤية أكثر وضوحًا للأرض، اذ يمكن للقمر الصناعي "قاوفن-1" الذي تم إطلاقه في أبريل 2013، تغطية الكرة الأرضية في غضون أربعة أيام فقط.
وتم إرسال قاوفن-2 إلى الفضاء في أغسطس 2014، وبلغت دقته إلى 0.8 متر بالألوان الكاملة ويمكنه جمع صور متعددة الأطياف للأجسام التي يزيد طولها عن 3.2 متر.
أما قاوفن-4 فتم إطلاقه في أواخر عام 2015 ، وهو أول قمر صناعي ضوئي عالي الوضوح متزامن مع الأرض في الصين.
بعد ذلك، أطلق القمر الصناعي قاوفن-3 في أغسطس 2016 ، وهو أول قمر صناعي ذي فتحة اصطناعية للتصوير الراداري في الصين.
وتم إطلاق قاوفن-5 في مايو 2018، وهو يتسم بأعلى دقة طيفية لأقمار الاستشعار عن بعد الصناعية في الصين.
وساهم مشروع "قاوفن" في تقليل اعتماد الصين على بيانات أقمار الاستشعار عن بعد الصناعية الأجنبية.