جوهانسبرغ 3 يونيو 2018 /قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الأحد أن زيارة الدولة القادمة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للصين تكتسب أهمية كبيرة للتخطيط لتطوير العلاقات الصينية-الروسية في المرحلة القادمة.
جاءت تصريحات عضو مجلس الدولة الصيني وزير الخارجية وانغ يي خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على هامش الاجتماع الرسمي لوزراء خارجية دول بريكس هنا.
ووفقا لوانغ، فإن الرئيس بوتين سيقوم بزيارة دولة للصين في الفترة من 8 إلى 10 يونيو وسيحضر خلالها قمة تشينغداو لمنظمة شانغهاي للتعاون.
وستكون هذه الزيارة الأولى لبوتين للصين في فترته الرئاسية الجديدة كما ستكون أول مرة يلتقي فيها الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس بوتين هذا العام، الأمر الذي يحمل أهمية كبيرة للتخطيط لتطوير العلاقات الصينية-الروسية في المرحلة القادمة، وفقا لوانغ.
وقال إن الصين مستعدة لتعزيز التنسيق مع الجانب الروسي لضمان نجاح الزيارة وتحقيق نتائج مثمرة وضخ قوة دفع قوية في تنمية العلاقات الثنائية.
ومن جانبه، قال لافروف إن روسيا تولي أهمية كبيرة لزيارة بوتين للصين.
وأضاف أن روسيا سعيدة بالتقدم المحرز في التحضيرات بشأن الزيارة ومستعدة لبذل جهود مشتركة مع الصين لضمان تحقيق الزيارة لأهدافها المرجوة.
وخلال محادثاتهما، قال وزير الخارجية الصيني أيضا إنه في مواجهة مشهد عالمي آخذ في التغير وممتلئ بالشكوك، فإنه يتعين على الصين وروسيا، كشريكين إستراتيجيين تجمعهما شراكة تنسيق شاملة، تعزيز التنسيق والتعاون من أجل دعم المبادئ الأساسية للعلاقات الدولية والحفاظ على العدالة الدولية وحماية المصالح العامة للأسواق الناشئة والدول النامية.
كما يتعين على الصين وروسيا بذل جهود مشتركة لضمان استمرار قمة تشنيغداو لمنظمة شانغهاي للتعاون، والتي ستكون أول قمة من نوعها تعقد بعد قبول الأعضاء الجدد، في تعزيز "روح شانغهاي" وتحقيق نتائج إيجابية وعملية وإرسال رسالة تضامن، كما أضاف.
وقال لافروف إن روسيا تتفق تماما مع الصين في أفكارها بشأن الوضع الدولي الراهن ومستعدة لتعزيز التنسيق مع الصين في الآليات متعددة الأطراف مثل منظمة شانغهاي للتعاون والتعاون في إطار بريكس ومجموعة العشرين والأمم المتحدة.
وأكد أن روسيا ستبذل جهودا مشتركة مع دول الأسواق الناشئة الأخرى لمقاومة الأحادية والحمائية وللحفاظ على السلام والاستقرار العالميين.
وخلال اجتماعهما، تبادل الوزيران أيضا وجهات النظر بشأن الوضع في شبه الجزيرة الكورية واتفقا على مواصلة تعزيز التنسيق والتعاون لبذل جهودا مشتركة للمساهمة في إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي وتحقيق السلام والاستقرار الدائمين.