موسكو 4 يونيو 2018 /قال تيجران ساركسيان رئيس مجلس إدارة اللجنة الاقتصادية الأوراسية خلال مقابلة أجرتها معه مؤخرا وكالة أنباء ((شينخوا)) إن الصين والاتحاد الاقتصادي الأوراسي وضعا أنظمة تهدف إلى توسيع العلاقات.
وأشاد ساركسيان بالتوقيع على اتفاقية بشأن التعاون التجاري والاقتصادي بين الجانبين، قائلا إنها مهمة للغاية في تعزيز الروابط التجارية والاقتصادية بين الجانبين.
وتابع "هذه الاتفاقية تخلق إطارا قانونيا جادا للتفاعل بين الشركات وتساعد في إمكانية التنبؤ بالبيئة التي ستعمل فيها هذه الشركات."
وفي 17 مايو، وقعت الصين والاتحاد الاتفاقية، وهي أول اتفاقية كبيرة بين الجانبين على الإطلاق، ومن المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ في بداية 2019.
ويضم الاتحاد الاقتصادي الأوراسي الذي تأسس عام 2015 روسيا وقازاقستان وبيلاروس وأرمينيا وقيرغيزستان.
وقال ساركسيان "تأخذ الاتفاقية في اعتبارها المبادئ الأساسية لمنظمة التجارة العالمية. كما أنه من المهم أن الوثيقة تحتوي على آليات لتوسيع التفاعل، والكثير من هذه الآليات متطور بدرجة كبيرة عن التي يتم تطبيقها في منظمة التجارة العالمية."
وأوضح أنه مع زيادة التجارة الثنائية والموارد المتكاملة، من المتوقع أن يعمل الجانبان على زيادة توسيع التعاون خلال المستقبل.
وإذا أردنا ذكر القليل من أوجه هذا التعاون والتكامل، فإن الاتحاد الاقتصادي الأوراسي يتميز بوفرة إنتاج النفط والغاز، فيما تتمتع الصين بنمو اقتصادي سريع وتقدم علمي وتكنولوجي رائع.
وفي عام 2017، زاد إجمالي حجم التبادل التجاري بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي والصين بنسبة 30 بالمئة ليبلغ أكثر من 100 مليار دولار أمريكي، وفقا لساركسيان.
وتابع "تتوفر فرص جيدة للغاية لاستمرار هذه الديناميكية خلال السنوات المقبلة ... وكافة دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي الخمس مهتمة بتعميق وتوسيع التعاون التجاري والاقتصادي مع الصين."
وأشار إلى أن الربط الصحيح بين البنية الأساسية للنقل واللوجيستيات يوفر فرصا كبيرة، مضيفا أن هناك 40 مشروعا محددا في قطاعات النقل عبر السكك الحديد والنقل البري وغيرها من قطاعات النقل تجري مناقشتها حاليا.
هناك ضرورة لآلية مالية حقيقية لجذب الشركات للمشاركة في هذه المشروعات حيث يتوقع الجميع تحقيق "منافع اقتصادية كبيرة"، وفقا لما قال.
وأكد على أنه يثمن "القلب المفتوح والذهن الصافي" للقيادة الصينية.
وتابع "الصين تتميز بثقتها في ذاتها وبفهمها الواضح لنواحي القوة والضعف لديها. الوعي الكامل بالمشكلات الخاصة والسعي نحو حلول مقبولة هو فقط ما يخلق أساسا للتعاون المفتوح مع البلدان الأخرى."
وأوضح أن التنمية الصينية مرتبطة بشدة بتعاون الصين مع شركائها الأجانب على أساس المساواة والاحترام المتبادل.
"من الصعب المبالغة في تقدير دور الصين على الساحة الدولية ... فالصين تقترح جدول أعمال دوليا يصب في مصلحة العالم كله"، وفقا لما قال.