人民网 2018:06:06.16:23:06
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : أحلام مشتركة....منظمة شانغهاي للتعاون تسهم في بناء مجتمع ذي مصير مشترك

2018:06:06.16:28    حجم الخط    اطبع

في يونيو الجاري، ستشهد مدينة تشينغداو الصينية الجميلة حدثا عظيما ألا وهو قمة تشينغداو لمنظمة شانغهاي للتعاون التي تعد أول اجتماع كبير لقادة الدول الأعضاء بالمنظمة منذ توسيع عضويتها إلى 8 أعضاء في عام 2017. وتتطلع تشينغداو التي بنيت عام 1891 إلى معانقة الأصدقاء الأعزاء وسط مناظرها الخلابة والمتنوعة وطابعها الفريد والعظيم.

-- أحلام مشترك في الثقافة

إن الأفلام السينمائية تمثل بوجه عام احتياجا روحيا مشتركا للبشرية كلها, لذا تعتبر السينما خيارا مناسبا وجيدا لبناء جسور من الصداقة بين الشعوب.

فمن المقرر أن يعقد المهرجان السينمائي للدول الأعضاء بمنظمة شانغهاي للتعاون في تشينغداو في الفترة من 13 إلى 16 يونيو الجاري, حيث ستشارك نخبة من الفنانين السينمائيين ومسؤولي المؤسسات السينمائية من الدول الأعضاء الثماني والدول الأربع التي تحمل صفة مراقب بالمنظمة، ستشارك في العديد من فعالياته ومنها حفلا الافتتاح والاختتام وما يتخللهما من منتديات.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) قد صنفت في نهاية أكتوبر 2017 مدينة تشينغداو بأنها "مدينة السينما" الأولى في الصين. فقاعدة "مدينة السينما في الشرق" لصناعة السينما والتليفزيون التي شيدت بهذه المدينة في 28 إبريل الماضي, باتت من "معالمهما الثقافية الجديدة". وتشير التقديرات إلى أن عدد شركات السينما والتليفزيون المتوقع أن تستقر وتزاول أعمالها في هذه القاعدة, سيتجاوز 500 شركة, وستنتج حوالي مائة من الأفلام والدراما التليفزيونية سنويا.

كما قال رئيس لجنة تحكيم هذا المهرجان, المخرج الصيني هان سان بينغ, إن السينما لغة بلا حدود تعمل على إنشاء جسور من الصداقة بين الدول المختلفة والقوميات المتعددة, معربا عن ثقته بأن يسهم هذا الحدث السينمائي في تعزيز التبادلات الثقافية والحضارية.

-- أحلام مشتركة في الصداقة

تتمتع مدينة تشينغداو الساحلة بطابع "الانفتاح" ويتجسد ذلك في أنها أخذت بزمام المبادرة في دراسة واستيعاب الثقافات الأجنبية المتطورة من خلال تحليها برؤية بعيدة المدى، ويمكن للمرء أن يستشعر أفضل مزيج بين الثقافتين الصينية والأجنبية في هذه المدينة البديعة.

ولابد هنا من الإشارة إلى أنه في صباح 7 مايو المنصرم, أقيمت علاقات توأمة ودية بين مدينتي تشينغداو الصينية وبيرايوس اليونانية. وبعدها, ارتفع عدد "الأصدقاء" الدوليين لمدينة تشينغداو إلى 70 مدينة.

ووفقا للإحصاءات الصادرة عن الهيئة التعليمية في تشينغداو, بلغ عدد مؤسسات ومشروعات التعليم التعاوني الصيني-الأجنبي في المدينة 43 وذلك في مراحل التعليم العالي والابتدائي, كما وصل عدد العلاقات الودية بين مدارس صينية في المدينة وأخرى أجنبية إلى أكثر من مائتين. وتم تأسيس 9 مدارس للطلاب الأجانب تستوعب أكثر من 2300 طالب وطالبة من60 دولة ومنطقة, فيما يدرس أكثر من 7 آلاف طالب أجنبي في المدارس الابتدائية والاعدادية والثانوية والجامعات العادية في تشينغداو.

ومع اقتراب موعد انعقاد القمة, يتوافد على المدينة المزيد من الضيوف من داخل البلاد وخارجها. وبدأ قرابة 20 ألف متطوع محلي في تشينغداو في مباشرة عملهم كل في موقعه في إطار التحضير للقمة ويبذلون قصارى جهدهم لكي يشعر الضيوف وكأنهم في بيتهم.

-- أحلام مشتركة في التنمية

من بداية ارتكزت على تعزيز الثقة في المجال العسكري, وصولا إلى إنشاء نظام "الأعمدة الثلاثة" الذي يركز على التعاون الرئيسي في الأمن والاقتصاد والشؤون الإنسانية؛ ومن بداية استهلت بـ6 دول أعضاء فقط عند التأسيس، وصولا إلى انضمام الهند وباكستان رسميا إلى المنظمة كعضوين جديدين. ومن الرؤية إلى العمل, ومن التخطيط إلى التحقيق, أنشأت المنظمة آليات لاجتماعاتها في مجالات الاقتصاد والنقل والزراعة, وكذا منصات تعاون غير رسمية مثل اللجنة الصناعية والاتحاد المصرفي.

وقبل 17 عاما مضت, وصل إجمالي حجم التجارة بين الصين والدول الأعضاء الأخرى بالمنظمة إلى 12.1 مليار دولار أمريكي فقط. وبعد ذلك, وصل إجمالي حجم واردات الصين من الدول الأعضاء الأخرى, في الفترة من 2013 إلى 2017، إلى 340 مليار دولار أمريكي، لتعكس هذه الأرقام الاقتصادية المدهشة مدى التعاون الفعال والمعمق داخل منظمة شانغهاي للتعاون.

وفي يونيو الجاري, ستعقد المنظمة أول قمة بعد توسعها, لتفتح معها نافذة أمام فرصة جديدة لتحقيق تعاون شامل. فمن المقرر خلال القمة توقيع سلسلة من القرارات واتفاقيات التعاون المتعلقة بالأمن والتجارة والاقتصاد والشؤون الإنسانية, من أجل دفع التعاون الفعال في شتي المجالات في ظل القيادة رفيعة المستوى.

ومع صعود الانفرادية والحمائية وبروز عوامل عدم الهدوء وعدم اليقين في الوضع الدولي, ستولي قمة تشينغداو اهتماما كبيرا بقضايا التنمية، وتطلق نداء عاليا حول ضرورة تحسين التحكيم الدولي وتقوية نظام التجارة متعدد الأطراف, وتدعو إلى مفهوم التنمية القائمة على الابتكار والتنسيق ومراعاة البيئة والانفتاح والتقاسم, وتبذل جهودا لبناء بيئة خارجية أفضل للتنمية أمام الدول الأعضاء .

ومن جانبه، أشار الأمين العام لمنظمة شانغهاي للتعاون رشيد عليموف إلى أن المفهوم الذي طرحته الصين بشأن دفع تأسيس علاقات دولية جديدة وبناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية "لا يساعد على معالجة القضايا الدولية الراهنة فحسب, وإنما يمثل استشعار الصين للمسؤولية تجاه المستقبل".

وقال عليموف إن منظمة شانغهاي للتعاون تتمسك بـ"روح شانغهاي" وتشكل نموذجا لعلاقات منفتحة تقوم على الثقة والاحترام المتبادلين لتضرب مثالا يحتذى به في تعميق علاقات حسن الجوار الودي، وتعزيز التعاون متعدد المستويات وذي المنفعة المتبادلة، وبناء مجتمع ذي مصير مشترك؛, لافتا إلى أن "كل ذلك سيتجسد خلال قمة تشينغداو".

كما عبر سينغ الأستاذ بجامعة نهرو الهندية عن رؤيته قائلا "إنه من الضرورة بمكان أن تتقاسم دول منظمة شانغهاي للتعاون وشعوبها مصيرا مشتركا ومستقبلا مشتركا. علينا أن نتحد لتحقيق التنمية المشتركة ونتعاون من أجل الفوز المشترك".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×