من المقرر أن يعرض فيلم وثائقي جديد عن حب الصينيين العميق لالتقاط صور الزفاف وذلك لأول مرة في مهرجان سيدني السينمائي مساء اليوم (الأربعاء)، وسط جلبة الجمهور حول نظرة من وراء الكواليس على هذه الصناعة التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات.
وسجل الفيلم، الذي أخرجته المخرجة الاسترالية أوليفيا مارتن-ماكغوير المقيمة بشانغهاي، الرحلة الواقعية لبعض الأزواج الراغبين في التقاط صور زفاف مثالية.
وقالت مارتن-ماكغوير لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إنه يسمى الحب الصيني، وفي الواقع، تقع أنت في حب الصين في نهاية الفيلم".
ويحكي الفيلم قصص الناس والصين المعاصرة من خلال نافذة الحب والزواج والأحلام ، لأن الصناعة الخاصة بالتجهيز للزفاف تتمحور حول الأحلام والآمال.
ويمكن لمهمة التقاط صور الزفاف، التي توصف بأنها تقليد وطني، أن تبدأ قبل عام من إقامة حفل الزفاف، ودائما ما تنطوي على مشاهد رومانسية محترفة تكملها أزياء فاخرة وخلفيات على الطراز العالمي.
وأشارت مارتن-ماكغوير إلى أن بعض الأزواج يسافرون إلى أماكن بعيدة مثل أستراليا وأوروبا وحتى القارة القطبية الجنوبية.
وقالت "الزفاف، كما أفهمه، يهدف دائما إلى إمتاع الأسرة، ويكون مسألة تقليدية للغاية،" مضيفة "أما صور الزفاف، فهي تهدف فقط إلى تحقيق الحلم الفردي وهي لا تستند إلى الواقع على الإطلاق ".
وشرحت رؤيتها قائلة "يمكنك استخدام أطقم وهمية ويمكنك ارتداء أزياء لتكون أي شخص تريد، فالأمر هنا يهدف إلى تحقيق حلم".
وقد جاء مصدر إلهام فيلم مارتن-ماكغوير الوثائقي قبل عدة أعوام، عندما كانت تعمل مصورة في شانغهاي، حيث صادفت 15 من العرائس وهن يقف لالتقاط صور أمام جدار من الحجر الرملي. وقالت "أعتقد أن الحذاء هو ما جذبني"، مضيفة "لأنهن جميعا كن يرتدين فساتين مدهشة وفاخرة، ولكن كن يرتدين أحذية رياضية ويبدأن في الركض لأنه لا بد لهن من الانتهاء من أخذ العديد من الصور في يوم واحد".
وأكدت "هذا هو ما أثار فضولتي".