دمشق 12 يونيو 2018 / طالبت سوريا مجددا اليوم ( الثلاثاء ) مجلس الامن الدولي بإدانة المجازر التي يقوم بها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بحق الشعب السوري ، مؤكدة أن استمرار طيران التحالف الدولي غير الشرعي بارتكاب جرائم الحرب يبرز تراخي الأمم المتحدة ومجلس الأمن في إعمال القانون الدولي ومبادئ الميثاق ووضع حد لممارسات هذا التحالف ومخططاته العدوانية ، بحسب الاعلام الرسمي السوري .
ونقلت وكالة الانباء السورية ( سانا) عن رسالة وجهتها الخارجية السورية إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن اليوم قولها إن " سوريا تطالب مجددا مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين وإدانة هذه المجازر والتحرك الفوري لوقفها ومنع تكرارها وإنهاء الوجود العدواني للقوات الأمريكية والقوات الأجنبية الأخرى الموجودة بشكل غير شرعي على الأراضي السورية ومنعها من تنفيذ مخططاتها التي تهدف إلى دعم الإرهاب وزعزعة أمن واستقرار الجمهورية العربية السورية وإطالة الأزمة فيها ".
وختمت الخارجية السورية رسالتها بالقول " أما البيانات التي يلقيها الوفد الأمريكي في مجلس الأمن وغيره من وفود الدول الأعضاء في هذا التحالف المشؤوم أمام المجلس حول حماية المدنيين في النزاعات المسلحة وحول حقوق اللاجئين واحترام القانون الإنساني الدولي واحترام وحدة أراضي سوريا وشعبها فقد اتضح وللمرة الألف أنها مجرد كلام فارغ تقوم بتكذيبه ممارسات هؤلاء على أرض الواقع ونتحدى هؤلاء أن يثبتوا العكس" .
وكان طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن قتل 12 شخصا بقصف استهدف فجر اليوم منازل المدنيين في قرية تل الشاير بريف الحسكة الجنوبي الشرقي .
ويأتي هذا القصف بعد أقل من 24 ساعة من قصف طائرات التحالف الدولي على مدرسة في قرية خويبيرة جنوب شرق الشدادي ما تسبب بمقتل 18 مدنيا جلهم نساء وأطفال عراقيون فروا من جرائم إرهابيي ( داعش) .
ولقي يوم الثلاثاء الماضي 10 مدنيين مصرعهم بينهم نساء وأطفال ووقع دمار كبير في الممتلكات العامة والخاصة جراء قصف طائرات التحالف الدولي منازل المواطنين في قرية جزاع شمال الدشيشة بالريف الجنوبي لمدينة الشدادي.
ويأتي هذا في القصف من قبل التحالف الدولي بهدف الضغط على أهالي الريف الجنوبي للحسكة لإجبارهم على الانضمام إلى قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل الولايات المتحدة الامريكية أو مساعدتهم لدخول قراهم .
وتعتبر دمشق تشكيل التحالف الدولي بقيادة واشنطن الذي شكل في أغسطس عام 2014 ، بأنه " غير شرعي " ، مشيرة إلى انه ارتكب عشرات المجازر أسفرت عن مقتل وجرح المئات من المدنيين إضافة إلى استهدافه البنى التحتية من جسور ومنشآت حيوية في أرياف دير الزور والحسكة وتدميره مدينة الرقة بشكل شبه كامل وتهجير مئات الآلاف من سكانها.