مقابلة: رئيس البرلمان اليوناني: التعاون بين الصين واليونان يمكن أن يتقدم بشكل أسرع وأفضل

/مصدر: شينخوا/  2018:06:18.10:08

أثينا 17 يونيو 2018 /صرح رئيس البرلمان اليوناني نيكوس فوتسيس في مقابلة حديثة لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن اليونان جسر يربط بين أوروبا والصين، وأن التعاون الصيني-اليوناني يمكن أن يتطور بسرعة أكبر وإلى مدى أعظم.

وجاءت تصريحات فوتسيس ، قبل مغادرته لإجراء زيارة رسمية تستمر خمسة أيام إلى الصين، من يوم غد الإثنين.

وسيتوجه فوتسيس إلى بكين وشانغهاي لإجراء محادثات مع مسؤولين صينيين بشأن زيادة تعزيز العلاقات الثنائية.

وقال فوتسيس لـ ((شينخوا)) "لدينا علاقات ممتازة على مستوى الشعبين والبلدين، ولا سيما خلال السنوات الأخيرة، في قطاعي المال والتجارة. ونعتقد أننا جسر يربط بين أوروبا والصين في مجال الاقتصاد، فضلا عن الثقافة".

ولفت إلى أنه في سياق الشراكة الاستراتيجية بين الصين واليونان إلى جانب مبادرة الحزام والطريق، أحرزت اليونان والصين تقدما كبيرا خلال السنوات الأخيرة في تعاونهما في العديد من القطاعات، مؤكدا إمكانية إحراز المزيد من التعاون بين البلدين.

وأشار فوتسيس إلى أن "المسار الذي تتخذه اليونان والجهود التي تبذلها في علاقاتها مع الصين لا تنقطع . وهناك بعض العقبات المتأصلة في قواعد الاتحاد الأوروبي، والتي تتضخم في بعض الأحوال لتصل إلى درجة "تهديد" يشعر به بعض الأوروبيين إزاء دور الصين".

وقال "نعرف الآن جيدا ما هي الحدود التي يسمح بها الاتحاد الأوروبي بالنسبة للعلاقات التي يمكن بخلاف ذلك تطويرها بطريقة أسرع وإلى مدى أكبر".

ورغم العقبات، بعث رئيس البرلمان اليوناني برسالة مفادها أن اليونان تبذل كافة الجهود الممكنة للخروج من أزمة الديون التي دامت ثماني سنوات ولتبقى أحد أعمدة الاستقرار في المنطقة.

وأعرب عن تفاؤله بشأن مشروع الحزام والطريق، قائلا "أنا متفائل للغاية، ولدى تفاؤل كبير بأن أوروبا كلها وخاصة دول البلقان ودولتنا، ستكون منفتحة وداعمة لهذه الخطة الاستراتيجية العظيمة، والتي تتعلق بقارات أخرى أيضا، بحيث سيكون هناك اتفاق على شروط التجارة، إلى جانب منتجات ثقافية وتبادلات شعبية".

وقال "أحاول الإبقاء على هذا التفاؤل، ليس بسبب وجود غيوم لدى الجانب اليوناني أو الصيني، ولكن بسبب ما يحدث على الخارطة الأوسع، مثل الحروب التجارية المحتملة التي تلوح في الأفق. فمن كان يتصور إمكانية حدوث هذا، ولكن مثل هذه القضايا تنشأ بين الأقطاب الكبيرة، الولايات المتحدة في ظل ترامب ومجموعة السبع وروسيا والاتحاد الأوروبي".

ونوّه فوتسيس إلى أن مثل هذه التطورات تخلق حالة من عدم الاستقرار والشك في الاقتصاد، وربما تؤخر مشروعات التعاون أو تعرّضها للخطر، مشددا على دعم اليونان لجهود حل هذه القضايا.

وأضاف بقوله "نعمل على توطيد علاقتنا مع الدولة المجاورة (جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة)، من خلال اتفاق قائم على منظور ،ويساعد أيضا في فتح المسار نحو الحزام والطريق، ونحو التجارة كذلك. وهذه الخطوات ليست مصادفة "، لافتا إلى الاتفاق التاريخي الذي تم توقيعه يوم الأحد بين اليونان وجمهورية مقدونيا لانهاء نزاع طويل الأمد حول اسم مقدونيا.

وخلال زيارته لبكين وشانغهاي هذا الأسبوع، قال المسؤول اليوناني إنه سيستغل الفرص من أجل تعزيز الصداقة الثنائية والتعاون في مختلف المجالات.