مقالة : إطلاق دعوة لبناء شبكة الطاقة المترابطة بين الصين والدول العربية في إطار "الحزام والطريق"

/مصدر: شينخوا/  2018:06:29.16:34

أطلقت جامعة الدول العربية ومنظمة التنمية والتعاون للربط العالمي للطاقة (جيدكو) والتي تتخذ من بكين مقرا لها دعوة لحفز تطوير الطاقة النظيفة في الدول العربية وتحقيق الترابط بين شبكة الكهرباء. ضمن توصيات منتدى شبكة الطاقة المترابطة في الدول العربية وبناء "الحزام والطريق" الذي عقد أمس الخميس.

وتضمنت الدعوة بناء شبكة الكهرباء المترابطة عبر الحدود والقارات وتحقيق الترابط بين البنية الكهربائية للطاقة، يعد من السبل الفعالة لتطوير الطاقة النظيفة بشكل واسع وكفاءة عالية، وستساعد على تحول أنماط النمو المعتمدة على الطاقة وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في الدول العربية ما يعزز عملية توحيد الاقتصاد والطاقة الإقليمية .

وتلبية للدعوة، وافقت جامعة الدول العربية وجيدكو على تنظيم دورة تدريبية حول الربط العالمي للطاقة في القاهرة في أكتوبر هذا العام .

وتوصلت جيدكو مع المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة للدول العربية إلى توافق في الآراء ليتعاونا في حفز التدوير منخفض الكربون وتطوير الطاقة المتجددة وتعزيز الترابط بين شبكة الكهرباء عبر الحدود والقارات .

وعقد منتدى شبكة الطاقة المترابطة في الدول العربية وبناء "الحزام والطريق" قبيل المؤتمر الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني-العربي والذي سينطلق في 10 يوليو المقبل في العاصمة بكين، وسيركز المؤتمر على تعزيز التعاون الصيني العربي ودفع التنمية المستدامة للدول العربية وتسريع بناء "الحزام والطريق" وبناء مجتمع المصير المشترك للبشرية.

وفي هذا الصدد، قال لي تشنغ ون سفير شؤون منتدى التعاون الصيني-العربي بوزارة الخارجية الصينية، في المنتدى إن التعاون في الطاقة جزء مهم للتعاون الإتسراتيجي بين الصين والدول العربية. وفي عام 2017، استوردت الصين 157 مليون طن من النفط الخام من الدول العربية ليسجل 37 في المائة من إجمالي حجم استيراد النفط الخام للبلاد، ومن المتوقع أن تبلغ حاجة الصين إلى استيراد النفط الخام 540 مليون طن بحلول عام 2020 .

وأشار لي إلى أنه في الوقت ذاته، تحتاج الدول العربية إلى سوق مستقرة لتصدير الطاقة، لمزيد من حفز التحول الاقتصادي والتنمية الاجتماعية المحلية.

وقال ليو تشن يا رئيس منظمة جيدكو، إن الدول العربية تواجه حاجات ملحة في تحول نمطها التنموي المعتمد على الطاقة، وإن بناء شبكة الطاقة المترابطة في الدول العربية ستدفع تحول الطاقة والاقتصاد وتشكل هيكلا جديدا من أمن الطاقة، حتى أن تجلب مفادا كبيرا وشاملا لجميع الدول في المنطقة.

وكشف ليو أن بناء شبكة الطاقة المترابطة في العالم دخل مرحلته الأولية حاليا، ما ينطوي على إمكانات وفرص تنمية كبيرة، مضيفا أن الدول العربية حققت منجازات عديدة في ترابط الطاقة عبر الحدود، علاوة على الطلب القوي للغاية على الكهرباء من أوروبا وجنوب آسيا والمناطق الأخرى المجاورة، لذلك فإن هناك إمكانات كبيرة لبناء شبكة الطاقة المترابطة في الدول العربية.

من جهته، صرح كمال حسن علي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن إنشاء السوق العربية المشتركة للكهرباء ينقل رسالة هامة إلى العالم مفادها أن الدول العربية موحدة في رؤيتها وهدفها للمشروع في مسار الإنجاز النهائي لسوق كهرباء عربية مشتركة، ويعد مشروع الربط الكهربائي أحد أهم المشاريع التكاملية العربية التي ستعود على الدول العربية بالكثير من الفوائد التقنية والاقتصادية والبيئية.

وعن الدورة التدريبية، أشار الأمين العام المساعد إلى أن الجامعة العربية وجيدكو اختارت 12 موضوعا سيقدمها خبراء مختصون يمثلون الصين والعالم العربي، معربا عن أمله أن يكون البرنامج الذي سوف يمتد على مدار 3 أيام في أكتوبر المقبل بمثابة حجر الأساس في العديد من أنشطة التعاون مع جيدكو ومواصلة التنسيق والإعداد لهذا الحدث لضمان نجاحه .

واقترح لي تشنغ ون أن تعزز الصين والدول العربية أعمال البناء لآلية تعاون الطاقة بشكل عميق في إطار مبادرة الحزام والطريق، كما ينبغي للجانبين استخدام منتدى التعاون الصيني-العربي ومؤتمر تعاون الطاقة الصيني-العربي وغيرها من المنصات، لإرساء حجر الأساس للتعاون الثنائي في مجالات النفط والغاز والطاقة الجديدة، حتى أن تتشكل شبكة الطاقة المترابطة على مستوى العالم .

وأضاف لي أن هناك تطلع إلى تكثيف الصين والدول العربية جهودهم في تطوير مشروعات جديدة للطاقة الجديدة، وتركيز قوتهما في تنمية الطاقة النووية والشمسية والرياح وغيرها والبحوث التكنولوجية وتطوير المعدات والمرافق المتعلقة، وحفز تطور واستخدام الطاقة النظيفة في الدول العربية .