طرابلس 3 يوليو 2018 /حذر ناطق باسم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية اليوم (الثلاثاء) من "التداعيات السلبية" لتوقف صادرات النفط من منطقة الهلال النفطي.
وقال الناطق الرسمي باسم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق محمد السلام، خلال مؤتمر صحفي اليوم في طرابلس إن "توقف الصادرات النفطية يكلف أكثر من 67 مليون دولار يوميا".
وحذر السلام من "التداعيات السلبية لتوقف صادرات النفط من منطقة الهلال النفطي"، موضحا أن ذلك "يؤثر على توفير السلع والتزامات الدولة، بالإضافة إلى الأضرار بالمرافق والمنشآت النفطية التي تنجم عن توقف التصدير".
وتابع أن "توقف الصادرات الليبية يكبد الاقتصاد الوطني خسائر جسيمة ويؤثر على مناحي الحياة كافة كما يضر بالمسار التوافقي وما جرى التوصل إليه في إعلان باريس في مايو الماضي".
وفي 29 مايو الماضي جمعت فرنسا أطراف النزاع الليبي علي طاولة حوار اتفقوا خلالها علي عدة إجراءات لحل الأزمة الليبية، بينها إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 10 ديسمبر المقبل واتخاذ الإجراءات التي تكفل الالتزام بالموعد في تاريخ أقصاه 16 سبتمبر المقبل.
وفي ذات الصدد بشأن النفط، طالب السلام "بضرورة تجنيب ملف النفط التجاذبات السياسية".
وكانت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط بطرابلس، قدرت مساء الأحد الخسائر اليومية جراء توقف تصدير النفط من المحطات المغلقة حاليا في منطقة الهلال النفطي، بـ 67.4 مليون دولار يوميا.
وحذرت المؤسسة في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي على الانترنت من "ان إيقاف عمليات تصدير الخام من المحطات النفطية المغلقة (..) سيكون له عواقب وخيمة على الشركات التابعة للمؤسسة والاقتصاد الوطني على المدى الطويل والقصير".
وأوضحت أن "إجمالي الخسائر اليومية الناتجة عن عمليات الاغلاق في كل من موانئ السدرة وراس لانوف والحريقة والزويتينة يقدر بنحو 850 ألف برميل يوميا بالاضافة الى 710 ملايين قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعي".
وبدأت أزمة الهلال النفطي في ليبيا بعدما تسلمت مؤسسة النفط التابعة للحكومة الليبية المؤقتة التي تدير شرق ليبيا رسميا الموانئ في منطقة الهلال النفطي الأسبوع الماضي، بعد إعلان المشير حفتر قبل أيام عزمه تسليمها لها بدلا عن مؤسسة النفط التابعة لحكومة الوفاق في طرابلس .
وجاء قرار حفتر بعد اعلان قواته استعادة ميناءي رأس لانوف والسدرة النفطيين بمنطقة "الهلال النفطي" بعد اسبوع من انسحابها منهما أمام هجوم شنه مسلحون يقودهم ابراهيم الجضران القائد السابق لحرس المنشآت النفطية.
وهناك مؤسستان في ليبيا للنفط متنافستان، الأولي تابعة لحكومة الوفاق التي تدير غرب ليبيا والمنبثقة عن الاتفاق السياسي الموقع في المغرب عام 2015 والثانية هي مؤسسة مقرها بنغازي منبثقة عن الحكومة المؤقتة التي شكلها مجلس النواب والتي تدير شرق البلاد.
وتضم منطقة الهلال النفطي، التي تبعد (500 كم) شرق العاصمة طرابلس، المخزون الأكبر من النفط الليبي وأكبر ثلاثة موانئ لشحن النفط خارج ليبيا وهي الزويتينة ورأس لانوف والسدرة.
وتعاني ليبيا الغنية بالنفط من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الاطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في عام 2011.