دمشق 9 يوليو 2018 / وصل عدد العائدين إلى ديارهم في محافظة درعا بجنوب سوريا خلال الأيام القليلة الماضية إلى 200 ألف شخص بعد أن وسع الجيش السوري نطاق سيطرته، وسيطر على أكثر من 76 بالمئة من مساحة المحافظة.
وقال "المرصد السوري لحقوق الانسان"، ومقره لندن، يوم الاثنين ، إن هؤلاء الناس عادوا إلى منازلهم بعد فرارهم نحو الحدود السورية الأردنية بسبب المواجهة العسكرية التي بدأت في 19 يونيو.
من جانبها، نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية ((سانا)) عن أحد القادة الميدانيين قوله إن "عودة الأهالي ما زالت مستمرة مع تأمين جميع التسهيلات لهم حسب توجيهات القيادة وتأمين مستلزمات الحياة ومساعدتهم طبيا وإغاثيا وتأمين مياه الشرب".
إلى ذلك، قال المرصد إن الجيش السوري استمر في الانتشار على طول الحدود السورية الأردنية ليصل إلى خط المواجهة مع مجموعة مسلحة متحالفة مع تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي (داعش).
وفي الريف الغربي، ذكر المرصد أن "نحو 4 آلاف شخص بينهم مئات الأطفال ، نزحوا من مناطق سيطرة جيش فصيل خالد بن الوليد الموالي لتنظيم (داعش) في حوض اليرموك على الحدود مع الجولان السوري المحتل".
وكان الجيش السوري قبل ذلك بيوم سيطر على بلدة وقاعدة عسكرية في ريف درعا الغربي، بعد معارك مع مسلحين رفضوا الاتفاق المدعوم من قبل روسيا لتسوية الوضع في درعا.
وفي الريف الشرقي، سيطر الجيش على جميع البلدات والقرى تقريبا، وأهمها معبر نصيب الحدودي بعد ثلاث سنوات من سيطرة مجموعات مسلحة عليه.
من جانبه، أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا يوم الاثنين أن الشرطة العسكرية الروسية تدرس في الوقت الراهن سبل إجلاء 1000 مسلح مع ذويهم من منطقة وقف التصعيد المعلنة في الجنوب السوري، مضيفا أنه بعد نجاح المفاوضات التي يرعاها الجانب الروسي بين دمشق وفصائل المعارضة المسلحة، ارتفع عدد البلدات المنضمة للهدنة جنوبي سوريا إلى 90، موضحا أن "75 بلدة التحقت بالمصالحة في محافظة درعا، و15 في محافظة السويداء".
بدوره، قال مصدر مسؤول في محافظة درعا، لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق إن "الحافلات جاهزة لنقل الرافضين للتسوية الى الشمال السوري"، مؤكدا أن عدد الحافلات التي هيأتها المحافظة حتى يوم أمس وصل إلى 50 حافلة بانتظار إعلان عدد الراغبين بالخروج.
وكانت الفصائل المسلحة شرقي درعا ، اتفقت مع الحكومة السورية يوم الجمعة الماضية برعاية روسية على هدنة يجري خلالها تسليم السلاح الثقيل والمتوسط، وخروج من يرغب إلى إدلب، وتسوية أوضاع من يختار البقاء، وعودة النازحين إلى مناطقهم.
كما تضمن الاتفاق ، رفع العلم السوري فوق كافة المباني الحكومية، وتسليم سائر نقاط المراقبة على الحدود مع الأردن لأجهزة الأمن السورية.
وتعهدت الحكومة السورية بحل مشكلة المنشقين والمتخلفين عن خدمة العلم، وتأجيل التحاقهم بالجيش لمدة 6 أشهر، على أن تقوم الفصائل المسلحة بتسليم كافة مواقعها للجيش السوري على طول خط الجبهة مع تنظيم "داعش".
وأمنت وحدات من الجيش السوري الأحد الفائت الطريق الدولية من معبر "نصيب" حتى جسر خربة غزالة شمال مدينة درعا، بعد إغلاقه لنحو 3 سنوات نتيجة الأوضاع الأمنية.