بكين 16 يوليو 2018 /قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ اليوم (الإثنين) إن الحمائية لن تحمي من يتبنونها وإن الاحادية ستضر بمصالح الجميع في عالم اليوم حيث يسود الاعتماد المتبادل بين الدول ويجمعها مصير مشترك.
وفندت هوا بيان الممثل التجاري الأمريكي بشأن تحقيقات المادة 301 الصادر في 10 يوليو الجاري والذي اتهم الصين بالحصول على ميزة إضافية عبر ممارسات تجارية غير عادلة.
وأضافت أن وزارة التجارة الصينية أصدرت بيانا يوم الخميس، مشيرة إلى أن البيان الأمريكي تشويه للحقائق وبذلك لا يكون أساس له من الصحة.
وتابعت بأن الولايات المتحدة صانع القوانين الرئيسي في التجارة العالمية وأن الدولار الأمريكي عملة التسوية الرئيسية في التجارة الدولية في حين أن الصين دخلت حديثا للتجارة العالمية وتتبع قواعد منظمة التجارة العالمية.
وتساءلت هوا "هل يعتقد أحد أن صانع القوانين سيضع قواعد تعود بالنفع على الآخرين فحسب وليس نفسه؟"
وخلال الأربعين عاما الماضية، زادت التجارة بين الصين والولايات المتحدة بأكثر من 230 مرة وبلغ إجمالي حجم التجارة بينهما 600 مليار دولار العام الماضي، بحسب هوا التي أضافت أن ذلك جاء نتيجة للتعاون الاقتصادي والتجاري المربح للجانبين بين البلدين.
وقال "يعلم الجميع أن رجال الأعمال لا يتاجرون بالخسارة. هل خسرت الولايات المتحدة أموالها أثناء تعاونها مع الصين خلال الأربعين عاما الماضية؟ هل تقدر الولايات المتحدة على أن تطلب من شركاتها التي أقامت علاقات تجارية طويلة مع الصين، تقديم بيان منصف؟"
وقالت إن الصين حاليا أصبحت أكبر شريك تجاري لأكثر من 120 دولة ومنطقة، وأسرع سوق تصدير رئيسي نموا كما أنها دولة نامية تجذب أضخم الاستثمارات الأجنبية في العالم، مضيفة أنه في العام الماضي جذبت الصين ثاني أكبر استثمارات أجنبية في العالم.
وتساءلت "هل تختار الكثير من الدول مواصلة إجراء الأعمال الخاسرة مع الصين؟"
وأشارت إلى أن الخلل التجاري لا يعني عدم العدل التجاري وقالت إن العدل يعني أن تضع كافة الأطراف القواعد العالمية عبر المشاورات المتساوية بدلا من الارتكاز على مصالح دولة بعينها أو حتى على حساب مصالح دول أخرى.